الكاتبة البريطانية جيوفانا فليتشر

حصلت الكاتبة البريطانية جيوفانا فليتشر، على كثير من الإشادة عبر الإنترنت بسبب صراحتها بشأن حقائق ارتداء الملابس بعد الولادة، ووضعت مُؤلّفة ومُقدّمة بودكاست "أم سعيدة.. طفل سعيد" مولودها الثالث "ماكس" في أغسطس/ آب 2018، ولديها أيضا طفلان أكبر سنا من زوجها الموسيقي توم فليتشر.

واستخدمت الأم البالغة من العمر 33 عاما، في وقت سابق من هذا الأسبوع، "إنستغرام" لتصف كيف أنها بعد 10 أسابيع من الولادة لا تزال تكافح من أجل العثور على ملابس تشعر أنها تبدو جميلة بها، وقالت: "أنا حاليا في مرحلة غريبة جدا في ما بعد الحمل، حيث ثيابي عادة ما تجعلني أشعر بالنفور.. لا شيء يناسبني"، وكتبت: "ملابس الحمل تجعلني أبدو كأنني ما زلت حاملا، وملابسي "العادية" إما لا يمكنني ارتداؤها أو تظهر كل أشكال الكتل والمطبات".

وأكدت فليتشر أنها لا تكره جسدها وتقدر "الوظيفة الرائعة" التي قام بها بمساعدتها على إنجاب طفل آخر سليم، ومع ذلك فإن هذا لا يغير حقيقة أنها لا تزال تكافح للعثور على ملابس تستمتع بارتدائها، ثم اختتمت فليتشر هذا المنشور بالقول إنها وجدت أخيرا لباسا جعلها تشعر بالرضا، وهو الذي ارتدته بالصورة التي نشرتها، وهذا جعلها تبتسم في كل مرة تنظر بها في المرآة.

وحصلت الصورة على أكثر من 71000 إعجاب ومئات التعليقات من متابعاتها من الأمهات، قائلات إنهن شعرن بالشيء نفسه، وكتبت إحداهن تقول: "لقد جعلني ذلك أشعر بحالة أفضل بكثير بعد قراءة بأنني لست الوحيدة التي تمر بمرحلة ما أزال أبدو حاملا ولا شيء يناسبني"، وأضافت أخرى: "لدي نفس المشكلة، لا يعجبني مظهري في أي شيء في الوقت الحالي، كل شيء أرتديه أكره مظهري به".

وعلقت سيدة ثالثة: "يا إلهي! اعتقدت بأنني فقط من شعرت بهذا، ابنتي عمرها 11 أسبوعا وأنا لا أستطيع الشعور بأنني أبدو جميلة في أي ملابس"، وأضافت: "أنا في عطلة في الوقت الحالي وأكره التقاط صور مع عائلتي، أشعر بعدم الأمان، من الجيد أن أعرف أنني لست وحدي في حالة الشعور بالمعاناة التي تعقب الحمل".

هذه ليست المرة الأولى التي تحدّثت فيها فليتشر عن جسدها بعد الولادة، وفي وقت سابق من هذا العام، حمّلت صورة لنفسها وهي ترتدي ثوب السباحة الأسود بينما كانت في عطلة مع أطفالها، وانتقدت الأشخاص الذين يستخدمون مصطلح "الحقيقي" عند وصف أجساد النساء، فقالت "الحديث عن الأجسام "الحقيقية" لا يمكن أن يتم دون الانتقاص من أولئك الذين يمتلكون الأجسام التي قيل لنا بلا هوادة أننا يجب علينا السعي للحصول عليها، وهذا يتعارض حقا مع مفهوم تقبل ومدح أشكال أجسامنا المختلفة"، ثم أضافت: "أجسام "حقيقية"، نساء حقيقيات، أمهات حقيقيات.. أنا متأكد من أننا جميعا "حقيقيون" بغض النظر عن أحجامنا.. إذا كان لدينا جلد بلا عيوب، أو مليء بالسيلوليت وعلامات التمدد، أو إذا كانت أجسامنا بشكل التفاح أو الكمثرى أو الساعة الرملية، يجب أن ينظر إلى أجسامنا على أنها فريدة من نوعها بشكل رائع، لا شيء يمكن أن نخجل منه أو شيء قد يحكم عليه الناس"