خريجات الجامعات يُجمدن بويضاتهن بسبب انتشار العنوسة

أشارت الأبحاث إلى أن معظم النساء اللاتي تجمد بويضاتهن، يفعلن ذلك ليس بسبب حياتهن المهنية، ولكن لأنهن لا يستطعن العثور على رجل ناجح، ووفقًا لما ذكر موقع بريطاني، جاء ذلك الإجراء بعد أن أفادت التقارير، بأن النساء يحتمل أن يلتحقن بالجامعة بمعدل ثلث أكبر من عدد الرجال في المملكة المتحدة، وهذه النساء المتعلمات تعليمًا عاليًا، ممن تدفعن حوالي 5000 جنيه استرليني لكل بيضة يتم تجميدها، وصفت في دراسة جديدة باسم "النساء المتروكة"، وسط جيل من "الرجال المفقودين".

وتكمن مشكلتهم، وفقًا للباحثين الأميركيين والإسرائيليين، هي أنهم غير قادرين على العثور على ذكاء مماثل، ورجال من ذوي الهمم العالية لأن عدد أقل من الذكور يدخلون التعليم العالي، وقد تم دعم النتائج التي توصلوا إليها من دراسة أجريت على 150 امرأة، من قبل عيادات الخصوبة البريطانية.

وقالت كاتبة الدراسة أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة ييل مارشيا إنهورن، عن النساء اللواتي تجمد بيضهن: "لا يوجد ما يكفي من خريجي الجامعات لهذه النساء، وبعبارة بسيطة، يتعلق الأمر بزيادة المعروض من النساء المتعلمات، في الصين يسمونهن "النساء المتروكة"، يبدو ذلك باردًا وقاسيًا ولكن من الناحية الديموغرافية، فهذا موضوع الرجال المفقودين والنساء المتروكة".

وحول الوضع في بريطانيا، قال البروفسور غيتا نارجوند، المدير الطبي لمركز " Create Fertility ": "إنه شيء للاحتفال بأن المزيد من النساء يذهبن إلى الجامعة ويتعلمن، ولكن في الوقت نفسه، عندما يتعلق الأمر ببناء الأسرة يبدو هناك الآن مشكلة مجتمعية مع هؤلاء النساء في العثور على الرجال في نفس المستوى من التعليم.

تقول النساء في كثير من الأحيان أنهم يجمدون بيضهم، لأن الرجال الذين يلتقون بهم يشعرون، بأنهم مهددون بنجاحهم وبالتالي لا يرغبون في الالتزام ببدء الأسرة معًا، وفي البلدان الغربية، تقوم أعداد متزايدة من النساء بتجميد بيضهن "كبوليصة تأمين" للتغلب على ساعاتهن البيولوجية، وتناولت الدراسة الأخيرة 150 امرأة في الولايات المتحدة وإسرائيل، وقال أكثر من 90 في المائة منهن إنهن لا يعمدن "تأجيل خصوبتهن بسبب تعليمهن أو حياتهن المهنية.

وقال المؤلفون إن الخريجات، اللواتي يفوقن عدد الخريجين الذكور، ويشكلن أربعة أخماس المجموعة التي خضعت للدراسة، لم يتمكنن من العثور على الرجال المتعلمين الراغبين في الالتزام بالحياة الأسرية، وفي العام الماضي تم قبول 30،015 امرأة بعمر أكثر من 18 سنة في الجامعة  بالمملكة المتحدة أكثر من الرجال في نفس العمر، وفي ذلك العام كانت نسبة 56 في المائة من حالات القبول بالنسبة للإناث، وحتى عام 2014، اختارت 3،676 امرأة في بريطانيا تجميد بيضها، حيث يقول الخبراء إن الأمر الآن أصبح أكثر شيوعًا من أي وقت مضى.