جسد المرأة

يتغيَّر  جسد المرأة بعد بلوغها الثلاثين، ويمرّ بالعديد من التغيّرات التي تطول البشرة والوزن والجهاز التناسلي وأمورًا أخرى كثيرة , ومن أبرز التغييرات التي تحدث الانخفاض التدريجي في الكتلة العظميَّة إثر التقدّم  في العمر، وتبلغ الكتلة العظميَّة أوجهًا من ناحية ثقل الوزن في عشرينيات المرأة , وفق ما نشر موقع "ويب طب".

النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام

ويؤدّي هذا التغيير إلى زيادة فرص إصابة المرأة الثلاثينية بشكل خاصّ بمرض هشاشة العظام، وهي حالة تصبح فيها عظامها هشّة وسهلة التكسّر ,وتعتبر النساء عمومًا أكثر عرضة إلى الإصابة بها من الرجال؛ بسبب بعض العوامل الهرمونيّة لدى المرأة، وصغر حجم العظام لدى النساء عمومًا , لذا فمن الضروري استهلاك المرأة كميّات كافية من الكالسيوم في حميتها الغذائية بانتظام، كما يفضَّل أن تمارس تمارين رياضيَّة معيّنة تزيد قوة العظام؛ مثل ركوب الدراجات ورياضات الأثقال.

أسباب اكتساب المرأة الوزن مع تقدم العمر

وتصبح لدى المرأة مع تقدّم العمر قابليّة أكبر لكسب الوزن الزائد، إذ يؤدّي نقص الكتلة العضليَّة الذي يحصل بشكل طبيعي في الجسم بعد بلوغ الثلاثين  , بالإضافة إلى اتّباع نمط حياة غير صحي , دورًا كبيرًا في عمليَّة كسب الوزن الزائد في هذه المرحلة العمريَّة. 

ويعتبر الجلوس لفترات طويلة من الوقت عمومًا في العمل أو أثناء تناول الطعام أحد العوامل التي تزيد من فرص كسب الوزن كذلك , ويذكر أن خسارة وزن الحمل الزائد بعد إنجاب الأطفال في الثلاثينات يصبح أصعب منه بالمراحل العمرية السابقة , وتبدأ وتيرة عمليات الأيض بالتباطؤ بشكل تدريجي في العشرينات من عمر المرأة، وهو تباطؤ يبدو جليًا وواضحًا بشكل خاصّ بعد تخطّي المرأة سنّ الثلاثين.

التغييرات المتوقعة في الدورة الشهرية مع تقدم العمر

 ويحدث للمرأة مع تقدّم العمر تغيّرات طفيفة في الدورة الشهرية، ولا تشعر معظم النساء بأيّ تغييرات ظاهرة وواضحة بدورتهن الشهرية حتى بلوغ الأربعينات من العمر عادة، ولكن بسبب بعض العوامل التي تختلف من امرأة لأخرى قد تطرأ بعض التغييرات على الحيض  في الثلاثينات من عمر المرأة.

ويعد أهمّها؛ التغيّرات الهرمونية السابقة لسن اليأس، فهذه قد تتسبّب بعدم انتظام الدورة أو بزيادة ألم تشنّجات الحيض، والإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي، و تشعر بعض النساء بأن دورتهن الشهرية  أصبحت أقلّ إيلامًا بعد إنجاب أول طفل، وقد يكون السبب بذلك هو توسّع عنق الرحم بعد الولادة، ما يسهّل من عمليات تدفّق الدم للرحم ويخفّف من حدّة التشنّجات الحاصلة.

تقدّم العمر يؤدي إلى جفاف البشرة

ويؤدّي تقدّم العمر إلى زيادة جفاف البشرة، إذ تقلّ وتيرة إنتاج خلايا الجلد وقدرتها على التجدّد خلال مرحلة الثلاثينات من عمر المرأة، ليصبح معدّل تجدّدها هو كل 28-35 يومًا، ما يعني أن الخلايا الميّتة تحتاج وقتًا أطول لتُستبدل بالكامل , ما يحصل هنا يتسبَّب في زيادة فرص ظهور البشرة بمظهر جافٍّ، ويضاف إلى هذا كله أن العوامل والمواد التي ينتجها الجلد تصبح أقلّ سرعة  في الإنتاج، ما يسهم بشكل كبير في شحوب البشرة وعدم ظهورها بمظهر شابّ.