الولادة القيصرية

أكدت الطبيبة هيلاري فالري أنها تتفق مع الكاتبة شيترا راماسوامي بأن نجمة هوليوود كيرا نايتلي لا ينبغي أن يتم انتقادها لأنها تحدثت بشكل مفتوح بشأن كيف يمكن للولادة المهبلية أن تكون فوضوية ومؤلمة ومشوهة، إذ إن الهجمات على كيرا نايتلي هي كراهية للنساء، وتعد معاناة الولادة مقبولة من خلال تمجيدها، وهي الطريقة نفسها التي ينخدع بها الجنود للتطوع للذهاب إلى الحرب، والآن بعد أن أصبح لدى المزيد من النساء في بلدنا أطفالهن في ما بعد، وأصبح الأطفال يكبرون تزداد المعاناة الناجمة عن الولادة الصعبة.

وتضيف هيلاري أنا كطبيب ممارس عام أقوم بفحوص ما بعد الولادة على مرضاي، وأرى عددا أقل من الأمهات اللاتي وضعن أطفالهن ولم يعانين من أي مضاعفات كبيرة مثل المخاض لفترات طويلة، أو تمزق الكتف لدى الطفل، أو المشيمة المحتبسة، أو النزيف التالي للوضع، أو اضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة للطفل، إذ يمر الكثير منهم بمراحل الولادة كاملة، ثم ينتهي بهم الأمر بعملية قيصرية، فقد يبدو من المنطقي للبعض أن إجراء المزيد من حالات الولادة القيصرية الاختيارية، إذا كان وزن المولود المقدر أكبر من 4 كيلوغرامات للطفل الأول أمرا عاديا ومقبولا، لكن هذا غير مقبول لعقلية مؤسستنا الحالية للتوليد.

وتتساءل هيلاري عن سبب اعتبار القيصرية أمر مخجلا إذ تبلغ نسبة الولادة القيصرية في الصين 60٪ بموجب سياسة الطفل الواحد، وتأتي كراهية النساء للولادة الطبيعة كما قالت شيترا راماسوامي: "بالنسبة إليّ فإن التبرير الرئيسي لصدمة الولادة المهبلية الأولى هو شق هذا العضو الحساس لتسهيل عمليات الولادة التالية".