النمل

قد يعتقد البشر أننا نحكم العالم ولكن النمل الصغير يمكن أن يقول لنا كيف نفعل ذلك بشكل أفضل، فوفقًا لموقع "ديلي ميل" البريطاني، فإن النمل يشكل نحو ربع أرقام الحيوانات على الأرض، ما يساوي عشرة كوادرليون منهم، بمعنى أن لكل أنسان أكثر من مليون نملة.


 

فالنمل بإمكانه أن يعلمنا في مجالات متنوعة مثل الرعاية الصحية والدفاع والنقل وخلق الإمبراطوريات، فقدرته الجسدية أقوى بكثير من حجمه، حيث تم التقاط صور من نمل في إندونيسيا يرفع نحل يزن 40 مرة من وزنه، ولا يمكن لأي قدر من التدريب أو العقاقير المعززة للأداء البشر من مواكبة القدرات والإنجازات المادية للنمل.


 

النقل

وبحسب دراسات أجريت، فإن النمل يستطيع تحمل ما يصل إلى 5000 مرة من وزنه، ما يعادل 10 أشخاص يحملون أكثر من 300 طن، وبفضل أقدامها الملتصقة، يمكن أن يتحمل النمل الآسيوي أكثر من 100 مرة من وزن جسده، والنمل قوي جدًا لأن أجسامهم خفيفة وتحتوي على عضلات خارجية، لكون عضلاتهم لا تضطر إلى تقديم الكثير من الدعم الذي يمسك الجسم، حتى يتمكنوا من استخدام قوتهم لرفع الأشياء الأخرى، بعكس أجسام البشرية فهي أثقل بكثير، لذا تستنزف الكثير من قوة العضلات الخاصة أثناء الحركة والعمل.

خلق الإمبراطوريات
وتوجد أكبر مستعمرة للنمل على ساحل البحر الأبيض المتوسط، أنشائها النمل الأرجنتيني، وتقدر أن هذه المستعمرة الفائقة بأكثر من مليار نمل في الأعشاش التي تتقاطع مع بعضها البعض مثل الدول القومية، فيما تحتوي أدمغة النمل على 250 ألف خلية فقط فيما تصل خلايا المخ لدى البشر إلى 100 مليار خلية، ولكن بشكل جماعي، فإن النمل يخلق نظامًا اجتماعيًا متقدمًا جدًا، حيث يعمل الملايين من الأفراد في تزامن تام مع الملكات لوضع البيض لتسميد الملكات والإناث المجنحة العقيمة كعمال وجنود.
 

ويحمل النمل رقمًا قياسيًا في ضبط النفس الجنسي والخصوبة الوفيرة، حيث تقوم الملكات بممارسة الجنس لمرة واحدة، وتخزن كل الحيوانات المنوية لاستخدامها في وقت واحد ثم، في غضون أيام قليلة من التزاوج، يمكن الملكة تحمل في 300 ألف بيضة.


 
إدارة الحرب
يستخدم النمل مجموعة من الأسلحة البارعة، أيضًا، على سبيل المثال يواجه نمل كامبونوتس، الذي يعيش في جزيرة بورنيو، الأعداء بفرق انتحارية تستخدم الحرب الكيميائية – تفجر أجسادها لتنبعث منها مادة كيميائية زرقاء لزجة تقضي على عدوهم.