مياه إعصار "هارفي" العذبة

كشف باحثون، وفقًا لما نشرته "الديلي ميل" البريطانية، أن أكثر من 13 تريليون غالون من مياه الفيضانات من إعصار تكساس "هارفي"، الذي ضرب الولايات المتحدة في أغسطس/آب الماضي، يهدد الشعاب المرجانية على بعد 100 ميل من ساحل جالفستون، حيث أدى تدفق مياه الفيضانات من الإعصار إلى وجود عمود هائل من المياه العذبة في خليج المكسيك، ما يهدد الشعاب المرجانية في الحرم البحري الوطني، مضيفين أن الأمل في أن يستمر عمود مياه الفيضان في هارفي بالسفر إلى الساحل الجنوبي الغربي، لأن ذلك من المرجح أن يحمله بعيدًا عن الشعاب المرجانية الهشة.
 
وكان قد أدى إعصار هارفي إلى سقوط أمطار قياسية على جنوب شرق تكساس، وأن المياه تتدفق الآن عبر الخليج، كما أن نظام العوامات الآلي تكساس، الذي تديره مجموعة الجيوكيميائية والبيئية "جيرغ" في جامعة تكساس A & M هي شبكة من العوامات التي تراقب المياه قبالة ساحل ولاية تكساس وتقوم بإعطاء بيانات المحيطات في الوقت الحقيقي.


 
وفي 28 سبتمبر / أيلول 2017، قاس نظام جيرغ انخفاض بنسبة 10 في المائة في الملوحة في العوامة، لذا سيبحر هذا الأسبوع باحثون من أربع جامعات: "رايس وهيوستن-كلير ليك وتكساس إيه آند إم، وبوسطن" من جالفستون في رحلة تستغرق خمسة أيام إلى الشعاب المرجانية، سيعملون خلالها مع علماء من مكتب المحميات البحرية الوطنية التابع لإدارة المحيطات والغلاف الجوي، لجمع عينات من المياه والميكروبات والرواسب والشعاب المرجانية والإسفنج لرصد صحة الشعاب المرجانية.
 
وقال عالم الأحياء البحرية، رايس أدريان كوريا: "انخفضت الملوحة في عاصفة واحدة على الشعاب المرجانية من 36 إلى 32 في 28 سبتمبر، لكنها ارتدت إلى 36 بحلول 4 أكتوبر، وكان ما بين 35 و 36 منذ ذلك الحين، نحن لا نعرف حتى الآن ما تأثير الملوحة المنخفضة على الشعاب المرجانية في حين كان هناك." 
 
وأكد علماء جيرغ وعضوة الحملة كاثرين شامبرغر، وهي عالمة المحيطات في تكساس A & M التي أخذت قياسات على الشعاب المرجانية في أواخر سبتمبر، أن الفريق يتعاون مع العلماء في جميع أنحاء ولاية تكساس لتتبع عمود المياه العذبة أثناء ترحيله عبر الخليج، حيث انتقلت المياه العذبة هارفي نحو كوربوس كريستي لكن هذه الرحلة انتهت في الأول من أكتوبر، وقد تكون الأمور مختلفة جدًا حتى الآن".
 
وتوقع الباحثون الحصول على منحة الاستجابة السريعة للبحوث لمدة عام من المؤسسة الوطنية للعلوم لدعم عملهم، فيما قال كوريا: "في أواخر يوليو 2016 كان هناك جزئية تموت قبالة على الضفة الشرقية"، مضيفًا "أننا لم نكن نعرف عن المخاطر في وقت مبكر، وكنا قادرين على التقاط عينات أفضل بكثير مما كنا عليه في عام 2016." 
 
بينما أوضحت كوريا، أن مياه الفيضان في هارفي من المحتمل أن تكون قد دمرت الشعاب المرجانية إذا كانت تدفقت مباشرة عليها، مضيفة أنه حتى في غياب ضربة مباشرة، فإن هناك مخاطر من خلال الجولات والتيارات التوجيهية، ما يجلب ما يكفي من الفيضانات إلى الشعاب المرجانية للحد من الملوحة إلى مستويات غير صحية.
 
وتابعت كوريا: "عندما ينظر الناس إلى تأثير الأعاصير على الشعاب المرجانية، فإنهم غالبًا ما ينظرون إلى الأضرار المادية أو كسر أطر الشعاب المرجانية عن طريق الموجات وعرام العواصف، ويعرف الكثير عن آثار تدفق المياه العذبة من الهطول المرتبط بالإعصار".