أنياب الفيل

كشفت إحصائيات عن زيادة معدل عمليات قتل الحيونات سابقاً، إلا أنها تنخفض عن الأعوام الماضية، وأظهرت جنوب أفريقيا بعض التحسن بعد الجهود المبذولة لمكافحة الصيد غير المشروع. وفي وقت متأخر من يوم 6 حزيران / يونيو 2014، داهمت الشرطة الكينية، بناء على معلومات سرية، الكثير من السيارات المستعملة في المنطقة الصناعية في مومباسا. داخل فوجي موتورز شرق أفريقيا المحدودة، في واحدة من القفل، وجدوا طنين من العاج. وقبل أيام، كانت شاحنة ميتسوبيشي البيضاء، التي تحمل أوراقها "معدات منزلية"، ولكنها تحمل في الواقع أكثر من 300 من أنياب الفيل التي تفرز تحت القماش المشمع، قد سحبت إلى الفناء على هامش جزيرة مومباسا الشمالية القذرة، بعيدًا عن الفنادق السياحية والشواطئ في المدينة الشهيرة.

وأدى هذا الاكتشاف إلى واحدة من أكبر وأهم التجارب التي أجريت على مهرب عاجي حتى الآن. وقد تم القبض على خمسة أشخاص، بيد أن المشتبه فيه الرئيسي، محمد محمد علي، اختفى، أولًا من العاصمة الكينية نيروبي ثم إلى تنزانيا المجاورة. وأصدر الإنتربول أمرًا بالقبض على الجرائم البيئية - وهو أمر من النوع الأول من نوعه - ووجد علي في نهاية المطاف في دار السلام في أواخر كانون الأول/ديسمبر. وتم تسليمه واتهامه في كينيا عشية عيد الميلاد.

تعتبر كينيا أحد أكبر البلاد التي بها عدد من الفيلة بين بلدان القارة السمراء، وهي من أكثر الدول عرضة للصيد غير المشروع الذي يكاد يودي بهذا النوع. ففي إحصاء أخير، تبيّن أن عدد الفيلة انحسر بنسبة 60 % بين العامين 2009 و2014. إلا أن "بامس" تشير إلى تراجع وتيرة الصيد منذ عام 2014 بفضل الجهود التي تبذلها السلطات التنزانية.

بما يكون هذا خبر سيء لكل محبي الأفيال، إلا أنه تناقصت عدد الأفيال حول العالم بنسبة 60%، حيث يتم قتل 100 فيل يوميًا من أفيال أفريقيا من قبل الصيادين الباحثين عن العاج، واللحم، وأجزاء من جسد الأفيال يقومون ببيعها، مما جعل عددهم يتناقص بحدة حتى بلغ العدد 400 ألف فيل أفريقي باقٍ فقط في القارة، كما أصبح العدد في قارة آسيا أكثر ندرة، حيث يكون العدد الباقي منهم 40 ألف فيل فقط.

ويعد يوم العاشر من أغسطس/أب هو يوم الفيل العالمي، في محاولة لتخصيص يوم يتذكر فيه العالم الأفيال، ينشر موقع ماشابل الأميركي تلك الصور الخلابة التي تدعو البشر إلى إعطاء مزيد من الاهتمام للأفيال حول العالم، من أجل المحافظة على ما تبقى منها، قبل أن تنقرض قريبًا. منذ عام  1979أول موجة قتل: عمل الصيد الجائر بين عامي 1979 و 1989، على خفض عدد الفيلة في إفريقيا من 1.3 مليون إلى أقل من 600.000، بمعدل انخفاض يبلغ 7.4% سنويًا. 1989-: توقف الصيد غير المشروع إلى حد كبير بعد أن تم حظر تجارة عاج الفيلة الأفريقية، وبدأت أعداد الفيلة بالتعافي. 1997- تراخي الحظر: تم استئناف تجارة العاج غير القانونية في بعض البلدان الأفريقية، حتى في الأماكن التي تم فيها فرض الحظر، وبذلك تم فتح ثغرات في نظام الحظر، بحيث استمر الحظر الدولي على العاج، ولكن سُمح به للتجارة الداخلية في أفريقيا، وبالطبع أدى ذلك إلى تزايد أعداد الصيد غير المشروع.

وارتفع سعر السوق السوداء لتجارة العاج في الصين بشكل مطرد، ففي عام 2002 كان سعر كيلوغرام العاج في الصين يتراوح ما بين 120 إلى 170 دولارًا أميركيًا، وفي عام 2010 وصل السعر إلى 750 دولارًا للكيلوغرام الواحد، وفي عام 2014 وصل إلى 2100 دولار. تم قتل أكثر من 21% من تعداد فيلة السافانا بشكل غير قانوني خلال الأربع سنوات الماضية، وهو معدل وفيات يفوق بكثير معدل التعويض الطبيعي من خلال الولادات.