وكيل وزارة الصناعة بلال يوسف

أكد وكيل وزارة الصناعة بلال يوسف علي أهمية الإرتقاء بواقع التصنيع الدوائي بالبلاد، مشيرا لسعي الوزارة بالتنسيق مع الجهات المختصة للتأسيس لواقع أفضل للصناعات الدوائية بالبلاد، وكشف بلال عن وجود"27" مصنع دواء في الوقت الحالي، وقال في الاجتماعات المشتركة مع وفد وزارة الصحة الإتحادية والغرف الوطنية لصناعة الدواء التونسية بفندق كورنثيا اليوم أن المصانع العاملة منها "21" مصنعا، مؤكدا علي وجود "6" مصنع تحت التشييد والتأهيل حاليا، منوها إلي أن عدد من المصانع العاملة تعود لجهات أخري منها القطاع الخاص، وقال أنها تعمل علي توفير الأدوية البشرية والبيطرية والمحاليل الوريدية ومحاليل غسيل كلي والحقن الطبية، لافتا إلي أن واقع التصنيع الدوائي بالبلاد جيد .

ودعا وكيل الصناعة القطاع الخاص للدخول في مشروعات الصناعة الدوائية، وتعهد بتوفير الوزارة والجهات المختصة لعدد من التسهيلات لتشجيع الإستثمارات في المجال لتطوير قطاع الصناعات الدوائية، وشدد علي ضرورة الإلتزام بمعايير الجودة والإلتزام بالمواصفات، معلنا عن بعض الإمتيازات للمستثمرين قال أنها تتمثل في إمكانية مدها بالخبرات الفنية وإعفاء كامل للتجهيزات وحماية خطط الانتاج لافتا إلي أن مدخلات الإنتاج المستوردة ستخصص لها إعفاء كامل، وإعفاء 10% من ضريبة أرباح الأعمال للمستثمرين وتسهيلات في وسائل النقل ومنحها اعفاء جمركي وتوفير الأراضي بسعر مشجع.

فيما اقرت وزيرة الدولة بالصحة، سمية أكد بوجود أصناف دوائية بها عجز في الإنتاج محليا وقالت إننا نحتاج للتوسع الرأسي وجذب الإستثمارات فيها ودعت لمزيد من السياسات الجاذبة للتصنيع التعاقدي، وتنفيذ تعاقدات الإتفاقية العربية للتصنيع الدوائي وقالت أن دول الكوميسا التي تضم 422 مليون نسمة تعتبر سوق يمكن إقتحامه بعد رفع الإنتاج، ودعت لتذليل العقبات التي تحد من تدفق الاستثمارات الخارجية في قطاع التصنيع الدوائي، وأكدت علي وجود نظام رقابي وصفته بالفاعل في قطاع الصناعات الدوائية، مؤكدة علي الإهتمام الرسمي بتطبيق الإشتراطات الرقابية، وقالت أن وزارة الصحة لديها خطط للوصول للإكتفاء الذأتي من الدواء مع الإلتزام بالجودة، وأشارت إلي أن المجال مفتوح للإستثمار في الصناعة الدوائية وجذب التصنيع التعاقدي.

من جانبه اعتبر رئيس الغرفة الوطنية التونسية لصناعة الدواء، رضاء شرف الدين أن زيارة الوفد التونسي للسودان تعتبر بداية مهمة للتعاون المشترك بين البلدين في قطاع الصناعات الدوائية، وقال "لدينا عزم مؤكد لإستغلال الوقت الذي أهدرناه في السابق لأجل التعاون المثمر بين رجال الأعمال ومصنعي الأدوية بتونس والسودان، وقال أن هذه الزيارة فرصة مناسبة لتجار الدواء للتعرف على تصنيع وتصدير الدواء، وأبدي أمله تبادل الزيارات بين الطرفين، مشيرا إلي أن المنظومة الصحية بين البلدين والمتمثلة في وزارتي الصحة يدفعون بشكل متسارع بالأطر القانونية لتفعيل الإنطلاقة السريعة وقال أن في تسريع التعاون وتعزيزه خير للبلدين، معلنا عن عزمهم الأكيد على الوصول لأقصى درجات التعاون بينهم والمسئولين عن صناعة الدواء بالسودان، منوها إلي أن نجاح هذه الزيارة التي قال أنها الأولي لهم سيؤدي لمزيد من التعاون بين مصنعي الأدوية في البلدين وأعرب عن تفاؤله بإنطلاقة حقيقية لتعاون يعود نفعه لشعبي البلدين بالخير العميم، ويسهم في تعزيز وتطوير الصناعة الدوائية كما ونوعا.

فيما أكد ممثل إتحاد أصحاب العمل السوداني، د. أمين عباس محمود ورئيس الجانب السوداني بمجلس الاعمال السوداني التونسي إلتزام القطاع الخاص المحلي بالنقلة النوعية التي حدثت في مشروعات صناعة الدواء، معتبرا أن سوابق التعاون بين القطاعين التونسي والسوداني في السابق كانت مبشرة، واصفا العلاقات بالواعدة بين البلدين في مختلف المجالات الإقتصادية ومنها مجال الصناعات الدواء، مشيرا إلي أن تطوير هذه العلاقات يمكن أن يتم بالنظر للتشريعات والسياسات التي تحكم أوجه التعاون الإقتصادي، وقطع بأن القطاع الخاص في البلدين سيكون له دور كبير بعد إنطلاق الإستثمار بين البلدين، لافتا إلي أنهم يتطلعون لدور أكبر في المرحلة المقبلة.

وأكدت ممثلة وزارة الصحة التونسية، د.نادية مسند علي أن آفاق التعاون المشترك تبدو مشجعة وأشارت إلي أن زيارتهم للسودان ستأتي بنتائج إيجابية علي قطاع التصنيع الدوائي بعد التعرف علي واقع السوق السوداني والإمكانات الإستثمارية التي يمكن إستغلالها عبر القطاع الخاص.