منظمة الصحة العالمية

ارتفع عدد وفيات وباء الكوليرا في اليمن إلى 332 شخصاً وأكثر من 32 ألف حالة إشتباه بالإصابة. هذا ماتوصلت إليه منظمة الصحة العالمية.بحسب تقارير صحية تُرصد من مستشفيات ومراكز التي تُرفع الى وزارة الصحة. في محافظة الحديدة غرب اليمن ثمة حالات مصابة بالوباء، ولاتسجل بالكشوفات، هذا إن وجدت سريرًا في أحد المستشفيات الحكومية لأن هذه المستشفيات أصبحت غير قادرة على إستيعاب الحالات لكثرة المرضى الوافدين من المحافظات والمناطق المجاورة للمحافظة. فأقليم تهامة على وجه الخصوص يُعتبر الأقليم الأكثر إنتكاساً والموبوء في الدرجة الأولى بحسب تقرير الأمم المتحدة للشهر الجاري.

مدير هيئة مستشفى الثورة العام بالمحافظة.الدكتور خالد سهيل .في حديث لـ "اليمن اليوم" يُعرب عن تعسغه الشديد لما تمر به محافظة الحديدة من تدهور صحي، حيث يؤكد الدكتور سهيل بأنه وبصفته مديراً عام لمستشفى الثورة العام، ولكون المستشفى أكبر مستشفى بالمحافظة يستقبل أكبر عدد من المرضى، إلا إنه أصبح عاجزاً مالياً، غير قادر على تقديم خدماته على الوجه الذي يتطلبه الوضع. وأشار الدكتور سهيل الى أنه رفع تقرير شامل لمكتب الصحة العام بالمحافظة.وقام بنفسه لزيارة وزارة الصحة في العاصمة صنعاء، لإيجاد مايتطلبه المستشفى من علاجات إسعافية ومحاليل مخبرية لإنقاض الحالات التي يداهما الموت وإن كان بشكل بطيء.

الدكتور وليد الرمانة رئيس قسم الطوارئ في مستشفى الثورة يصف في حديثه الى "العرب اليوم" حالة تفشي "وباء الكوليرا" بأنه قد بلغ ذروته في المحافظة بشكل عام، وبأن المستشفى أصبح غير قادر على إستيعاب الحالات المرضية لعدم توفر الأسرة والعلاجات. ويقول الرمانة بأن المستشفى بل الصيدليات المجاورة للمستشفى إنعدمت منها المحاليل الوريدية التي تُعد إسعافًا اوليًا للمريض. بينما هي من أرخص المحاليل قيمة ومع ذلك لاتتوفر بسبب العزمة الطاحنة والحصار الدائم المتسبب به الأطراف المتشبثة بطبول الحرب على حساب شعب يموت نصفه من القصف الجوي والقصف المدفعي للطرفين المتحاربة، بينما النصف الآخر يموتون هم إيضاً ولكن موت بطيء.

وترتفع وتيرة المعاناه لدى الشعب اليمني، بإرتفاء التحدي والأسرار النرجسي بين جماعة الحوثي ودول التحالف وحربهم المميتة لكل شئ حي في أرجاء اليمن المعمورة من شجر وحيوان وبشر. حتى الأناس الضعفاء.المواطنون والمدنيون الذين إن لم تقتلهم الصواريخ والطائرات.يلحق بهم الموت في منازلهم وقراهم ليفتك بهم المرض والوباء بدون رادع من محلول إرواء او حتى وضع صحي.