منظمة الصحة العالمية

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، أنّ الإصابات بوباء "الكوليرا" في محافظات اليمن اقتربت من 700 ألف حالة، منذ انتشار المرض أواخر أبريل/نيسان الماضي.

 وقال تقرير صادر عن المنظمة إنه تم تسجيل 698 ألفا و371 حالة اشتباه بالمرض منذ الـ27 من أبريل/نيسان، وأضاف أنّه تم أيضاً تسجيل ألفي و101 حالة وفاة مرتبطة بالوباء خلال الفترة نفسها، وأوضح أن الأطفال دون سن الخامسة يمثلون 25.2 في المائة من إجمالي الحالات المشتبه فيها، فيما يمثل الأطفال دون سن 18 عاما 55.5 في المائة.

 وسُجلت حالات الإصابة والوفاة في 22 محافظة يمنية، في حين ظلت محافظة "أرخبيل سقطرى"، شرقي البلاد، بعيدة عن الوباء، وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد توقعت  ارتفاع نسبة الإصابة بالكوليرا في اليمن إلى نحو 850 ألف شخص بحلول نهاية 2017، وتعمل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها على مدار الساعة لإنشاء عيادات لعلاج الكوليرا، وإعادة تأهيل المرافق الصحية، وإيصال الإمدادات الطبية، ودعم جهود الاستجابة الصحية على الصعيد الوطني.

و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض، وتزيد من صعوبة مواجهة الوباء الحرب الدائرة في البلاد، منذ مارس/ آذار 2015، بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية مدعومة بتحالف عربي، من جهة أخرى، وتحالف الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي يسيطر بقوة السلاح على عدد من المحافظات، من جهة أخرى، وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 15 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية، بسبب توقف المراكز الصحية جراء الحرب.