الفنانة الكبيرة بوسي

أفادت الفنانة الكبيرة بوسي أنها  سعيدة بردود فعل الجمهور الإيجابية تجاه مسلسل "قصر العشاق" مشيرة إلى أنه عمل جمع بين زملاء الجيل الواحد منهم فاروق الفيشاوي وسهير رمزي وعزت العلايلي. وأوضحت أن العمل حالفه التوفيق على الرغم من بداية تصويره المتأخر، إذ أن روح المودة والمحبة التي تميزت به الكواليس جعلته يسير بدون مشاكل .

 

وأضافت بوسي أنها قبلت العمل بعد أن قرأت السيناريو للكاتب المتميز محمد الحناوي الذي قدّم عملا من أجمل أعماله ، لا سيما أنه أقام توازنا كبيرا بين الأدوار بحيث جعل كل فنان سعيدا بدوره .

وكشفت الممثلة المصرية عن أعمالها الجديدة قائلة أنها تقرأ حاليا عددا من الأعمال للإختيارمن بينها خلال الفترة المقبلة مؤكدة أن وجود موسم درامي طوال العام شيء صحي ومفيد للمشاهدين خصوصا مع تنوع المواضيع. 

وعبّرت بوسي في سياق اللقاء عن رأيها بمسلسل إبنتها الصغرى مي نور الشريف "اللهم إني صائم " بأنها سعيدة بخاصة بعد حالة الحزن التي أصابتها إثر رحيل والدها الفنان نور الشريف باعتبار أنها كانت تعشق والدها كثيرا وكانت ملازمة له في كل الأعمال الأخيرة الخاصة به. وكان والدها مثالها الأعلى . ولم تخف أنها كانت خائفة عليها كثيرا من أن تظل حبيسة هذا الحزن ولكن خروجها للعمل رفع كثيرا من روحها المعنوية مع إشتراكها في ورشة للإخراج مع المخرج الكبير علي بدرخان إذ قامت بتوجيه الحزن إلى طاقة إيجابية وهذا أمر تعلمته مي من نور الشريف. وأضافت أن زوجها الراحل لم يكن مجرد ممثل يؤدي دورا مكتوبا أو يستمع لتعليمات مخرج بل كان فنانا له فكر وأسلوب ، وعندما يعرض له عمل جديد سواء سينما أو تليفزيون كان يرى ردود فعل الناس عليه لأن الناس من وجهة نظره هم الدافع الحقيقي للفنان في تقديم موضوعاته المتنوعة.

 وعن وقوفه بجانب الشباب بشكل دائم  أوضحت أنه  كان يشجع الفنانين الجدد دوما بخاصة خرجي المعهد حيث كان يقول إن هؤلاء يدرسون الفن من أجل أن يمتهنوه ويقدموا رسالة تنويرية للناس فكيف لا يقف بجانبهم ؟ كما رفض أن يستمر في التدريس بالمعهد العالي للفنون المسرحية حتى يتفرغ لفنه .وعن المثال الأعلى لنور الشريف أشارت أنه الراحل فريد شوقي وعندما رحل الملك بكى نور بكاءا شديدا حيث كان يعتبره بمثابة والده، فهو من قدم نور للسينما بشكل كبير في حوالي 25فيلما .كما كان نور مرتبطا بصداقات متينة في الوسط الفني مثل 

 أحمد زكي ومحمود عبد العزيز، ولكن  أقرب أصدقائه هو المخرج الكبير الراحل عاطف الطيب . وحول رؤيتها لمن يتولى ويستكمل مشوار نور الشريف من الجيل الجديد أشارت أنه لا يوجد فنان يشبه فنانا بل كل فنان له بصمته الخاصة ونور الشريف لن يعوضه أحد لأن له بصمة واضحة ومختلفه في الفن .

 وعن نظرتها للحياة بعد حلول عامين على رحيل نور  علّقت الفنانة بوسي بالقول إنه حبيب العمر فهو الأخ والصديق والأب والزوج والحبيب وهو شخص لا ينسى وكل حاجاته الشخصية مازالت موجودة في أماكنها مثل نظارته وكتبه وقلمه وملابسه، حيث أنها  تحافظ على كل أغراضه.  أما عن المقتنيات الموجودة في مكتبة الإسكندرية فهي للعرض على الجمهور ومن حقها استردادها في أي وقت.

 وكشفت بوسي عن أهم المواقف التي لا تنساها لنور الشريف بأنه كان يحب البيت وخصوصا الجلوس مع ابنتيه. وعندما كانت تحدث مشكلة كان يناقشها بعمق وعقلانية لإيجاد حل لها. 

  وحول تحضيرها للذكرى الثانية أشارت أن هناك عددا من الأفكار حيث أن سارة تقوم الآن بوضع اللمسات النهائية على الفيلم التسجيلي الذي تقوم بتصويره عن والدها الفنان الراحل معربة على سعادتها بأن هناك مجموعة من الأفلام النادرة التي تعرض لنور منها "الخانكة"و" أصدقاء الشيطان" و "الإعتراف الأخير".