الفنان نضال الشافعي

كشف الفنان نضال الشافعي عن سعادته الغامرة بتجربة فيلم "عمر الأزرق"، الذي يُعرض حاليًا في دور العرض السينمائية، خاصة بعدما لمس نجاحه من خلال الشارع المصري وردود الفعل على الفيلم في السينمات، والتي كانت ايجابية ومشيدة بالفيلم وبشخصيته، مؤكدًا أنها تجربة مميزة جدًا بالنسبة له.

وقال الشافعي، في حديث إلى "اليمن اليوم": "فضلت القيام ببطولة عمر الأزرق دون غيرة لأن توليفة العمل والرسالة والمحتوى الإنساني الذي يتضمنه الفيلم رائع للغاية، وجذبني من الوهلة الأولى منذ قراءة السيناريو، خاصة أنه يحتوي على توليفة غير تقليدية ما بين الأغنية الجميلة والرقصة المحترمة والأكشن والدراما، بالإضافة إلى أنه يناقش قضية شائكة جدًا، وهي المخدرات، ويتناولها بشكل جديد ومختلف، كما أن الفيلم  على مستوى المحتوى والرسالة قيِّم وفي نفس الوقت تجاري، يحقق المتع المختلفة سواء الفكرية أو الإنسانية أو الغنائية". وفيما يخص اختياره لشخصية تاجر المخدرات، رغم أنها لم تكن رسالة الفيلم، قال: "تقديم المؤلف بطل العمل كتاجر مخدرات أكثر واقعية من وجهة نظري، خاصة أنها قضية صعبة وفيها يتخلى الشخص عن كل القيم والمبادئ الموجودة في المجتمع، بعكس أي وظيفة أخرى، كما أنها تضمنت الرسالة التي نريد تقديمها، فالبطل هنا من الصعب أن يعود إلى  الطريق الصحيح لذلك عندما يقرر العودة يصبح الأمر صعبًا للغاية، في ظل القوانين العنيفة والصعبة التي تحكم هذه المهنة الفاسدة، وهدم هذه الحواجز يعني المعاناة والألم".

وفيما يخص مناقشة العديد من الأفلام السينمائية لقضية المخدرات، أفاد بأن هذه القضية يمكن تقديم آلاف الأفلام عنها، حيث يمكن تقديم العديد من الحالات والمعالجات الدرامية لها، ولا يوجد تشابه بينها، لأن قضايا المخدرات سواء تمت مناقشتها منذ 70 عامًا أو ستتم مناقشتها خلال السنوات المقبلة تظل قضية شائكة دائمًا، مشيرًا إلى أن "عمر الأزرق" تُعتبر قضية المخدرات فيه مجرد إطار لشرح فكرة العمل عن شخص أخطأ ويعود لصوابه، ولا تعرض طريقة تعاطيها أو استخدامها. وعن فكرة اختيار اسم الفيلم أوضح قائلاً: "جذبني الاسم كثيرًا، خاصة أن فكرة البحث عن اسم يجذب الانتباه وسهل للجمهور أمر ضروري ومهم، ولكن في الوقت نفسه لا أقدم شيئًا إلا وله معني، وفي العمل قالت إحدى الشخصيات إن عمر رجل نابه أزرق، ما يدل على أنه رجل عنيف وشديد القسوة وقوي وردوده حازمة، لذلك حولنا نابه أزرق إلى عمر الأزرق". وفيما يخص عدم احتواء فيلمه على مشاهد خادشة للحياء، أفاد بأنه كان حريصًا للغاية على تقديم عمل محترم ذات قيمة فنية يحترم عقل المشاهد، في ظل وجود الأسرة وأصطحاب الأطفال إلى السينما، مشيرًا إلى أن هدفه الأساسي هو أن يشاهد الفيلم كل الفئات والطبقات من الطفل إلى الشيخ، مؤكدًا أنه ليس من الضروري تقديم القضايا الشائكة بشكل فج يجعل الجمهور مستاءً، لكن من الممكن تناولها بأسلوب فني دون جرح مشاعر أحد.  وعن قيام جهاز الرقابة المصري بتصنيف الفيلم تحت فئة "16 عامًا"، قال نضال الشافعي: هذا الأمر أدهشني جدًا، خاصة أنه قبل عرض الفيلم بيوم لم أكن أعلم بتصنيفه، وهذا الأمر غريب وغير مفهوم لأن القضية يتم تناولها منذ سنوات، والعمل لا يوجد فيه ألفاظ نابية أو مشاهد تخدش الحياء أو إثارة، لدرجة أنه لا يتضمن قبلة واحدة أو مشاهد تجرح العين، وهو ما يجعلني في حالة ذهول وشعور بالضيق من هذا التصنيف. وأضاف: "ما يحدث من تصرفات دنيئة وغير مفهومة منذ طرح الفيلم في دور العرض يدل على أنهم يحاربونني أو يحاربون المنتج الجديد".

واختتم الشافعي حديثه عن مسلسل "السر"، قائلاً: "أعود لاستكمال تصوير المسلسل خلال الفترة المقبلة، وشرف كبير لي أن أقف بجانب قامة كبيرة مثل الفنان القدير حسين فهمي، ويوجد كيمياء عبقرية بيننا، وأقدم ضمن السياق الدرامي للمسلسل دور جلال، وهو رجل أعمال وابن نديم، الشخصية التي يجسدها الفنان حسين فهمي في المسلسل، وهو أيضًا رجل أعمال".