الميليشيات الحوثية

أفادت مصادر محلية في صنعاء بأن القيادي في الجماعة الحوثية أبو علي الحاكم، هدد الزعيم القبلي الموالي للجماعة والوزير السابق في حكومة محمد باسندوة، مجاهد القهالي، بتفجير منزله ونسفه حجراً حجراً.

وذكر"الشرق الأوسط" أن  المصادر التي أكدت الواقعة نقلاً عن نجل القهالي خلال رسالة عممها على قائمة أصدقاء والده، أن القيادي الحوثي أبو علي الحاكم المعين رئيساً لاستخبارات الجماعة قدم إلى منزل القهالي في مديرية همدان شمال صنعاء، ووجه له إهانات لفظية واتهمه بأنه يخطط لخيانة الجماعة.

وكانت الميليشيات الحوثية عينت القهالي مستشاراً لرئيس مجلس حكمها الانقلابي، ومكنته من ترؤس نسخة حوثية من حزب التنظيم الناصري في صنعاء، مقابل الخضوع لها ولمشروعها الطائفي.

وبحسب المصادر نفسها، لم يكتفِ الحاكم بالتهديد بتفجير منزل القهالي ولكنه أعاد وعيده عبر الهاتف بالنيل منه إذا لم يتخلَ عن قطعة من الأرض لمصلحة قيادي آخر في الجماعة.

وعلق ناشطون يمنيون على الواقعة، بالقول: «إن كل القيادات القبلية والحزبية التي خضعت للميليشيات سيكون مصيرها مماثلاً لما حدث من إهانة وتهديد مع القهالي الذي يعد من المشايخ البارزين في محافظة عمران».

وكانت مصادر قبلية أكدت قبل أيام أن الجماعة الحوثية اقتحمت منازل قياديين في منطقة أرحب وقامت باختطاف نجلي قياديين في حزب «المؤتمر الشعبي» إلى مكان مجهول.

وسبق أن قدم وزيران جنوبيان في حكومة الميليشيات استقالتهما على خلفية الإهانات المتكررة التي تقابلهما من أعضاء الجماعة المنتمين إلى سلالة زعميها عبد الملك الحوثي، وهو السبب ذاته الذي دفع وزير إعلامها عبد السلام جابر إلى الهرب من صنعاء وإعلان انشقاقه عن حكم الميليشيات.