الجيش اليمني

أكد الجيش اليمني أن الميليشيات الانقلابية تفجّر منازل وطرقات رئيسية في محافظة الحديدة، وعدد من المديريات، وتروّج عبر وسائل إعلامها أنه نتيجة استهداف الجيش الوطني تلك المواقع.

وقال العميد ركن عبده مجلي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، إن الميليشيات عمدت مع تقدم الجيش الوطني وتحقيقه الانتصارات في عدد من الجبهات الرئيسية، إلى تنفيذ أعمال عدائية ضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها ومنها محافظة الحديدة، لافتاً إلى أن الجيش يرصد هذه الأعمال ويتعامل معها.

وأضاف مجلي لـ«الشرق الأوسط» أن الأعمال الإجرامية الحوثية باتت مكشوفة أمام الرأي العام، «خصوصاً أن جميع المنظمات المحايدة ترفض مثل هذه الدعاية وتؤكد حرص الجيش على أخذ الحيطة أثناء التقدم لضمان سلامة المدنيين». وتابع: «ترافق الجيش خلال الأعمال العسكرية أعمال إنسانية من (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية) والهلال الأحمر الإماراتي، للحفاظ على المواطنين وتقديم الدعم لهم».

إلى ذلك، أكد القاضي أحمد المفلحي، رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات تجاوز حقوق الإنسان باليمن، رصد انتهاكات كثيرة للميليشيات الحوثية في جبهة الحديدة ومحافظة الضالع مع تقدم الجيش؛ «إذ فجّرت عدداً من الجسور والطرقات، وقصفت بعض المنازل في منطقة (الحقب)، وراح ضحيتها 22 شخصاً».

وأضاف المفلحي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن اللجنة الوطنية ترصد الانتهاكات كافة المشمولة بالقانون الإنساني لحقوق الإنسان والقانون الدولي في اليمن، «وهذه الانتهاكات شملت الإخفاء القسري، واستعمال الأعيان الثقافية والدينية، واستهداف مدنيين، والاعتقال التعسفي، والاعتداء على المدارس والمعاهد التعليمية، والتهجير القسري، وزراعة الألغام التي ارتفعت نسبتها من قبل الميليشيات في المناطق التي تسيطر عليها». وبيّن أن اللجنة وثّقت في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية نحو 742 انتهاكاً؛ منها 69 انتهاكاً في محافظة تعز، ونحو 36 انتهاكاً بمحافظة الحديدة في النصف الثاني من شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، و88 انتهاكاً في الشهر ذاته بمحافظة الضالع، موضحاً أن هناك صعوبات تواجه الفريق التابع للجنة في توثيق الانتهاكات بمناطق سيطرة الحوثيين.

وتعوّل اللجنة الوطنية للتحقيق، بحسب المفلحي، على تحرك كل الجهات المعنية في الداخل والخارج لرفع المعاناة عن المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات وتفرض فيها حصاراً على المدنيين في محافظتي الحديدة وتعز، وعدد من المحافظات؛ ومنها صنعاء، مما يشكل تهديداً لسلامة المواطنين جرّاء هذه الانتهاكات التي ترتفع وتيرتها بشكل كبير