مليشيا الحوثي الانقلابية

أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، عزم القيادة السياسية، الاستمرار في العمليات العسكرية ضد الميليشيات الانقلابية حتى استكمال تحرير كل شبر في الوطن وبسط سلطة الدولة والاتجاه لبناء اليمن الاتحادي المكون من ستة أقاليم. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين نائب رئيس الجمهورية وقائد "لواء العروبة" العميد عبد الكريم السدعي للاطلاع على سير العمليات العسكرية في الملاحيظ ومران بمحافظة صعدة وما يحققه الجيش من انتصارات.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، عن الأحمر، أنه "استمع إلى مستجدات الأوضاع الميدانية وما يسطره الجيش من ملاحم خالدة مع أشقائنا في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وتكبيدهم للميليشيات خسائر فادحة"، مثمناً بطولات "لواء العروبة" في عملية "قطع رأس الأفعى". وقال الأحمر إن "الشرعية تخوض حربا دفاعية لاستعادة الدولة التي سطت عليها ميليشيات الانقلاب المدعومة من إيران وهي تخوض حربها الدفاعية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب لتؤكد أن السلام القائم علي المرجعيات الثلاث الذي يكفل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وضمان عدم تكرار دورات العنف هو الخيار الأول لها".

ميدانياً، تواصلت المعارك بين قوات الجيش الوطني والميليشيات الحوثية الانقلابية في عدد من جبهات القتال أمس خصوصاً في المعقل الرئيسي للميليشيات بصعدة ومحافظة تعز. وأكدت مصادر عسكرية أن قوات الجيش سيطرت خلال الساعات الماضية على مواقع كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الانقلاب في حيفان بتعز، أبرزها جبل ذيبان. وقالت المصادر إن "الانقلابيين يستميتون لاستعادة المواقع التي خسروها خلال الخمسة الأيام الماضية في الاعبوس وحيفان وتعويض خسائرهم من خلال قصف مواقع الجيش وقرى مأهولة بالسكان". وأوضح أن قوات الجيش تصدت وأحبطت كل محاولات الميليشيات لاستعادة مواقع كانت خسرتها سابقاً.

وتفيد المصادر بأن مدفعية الجيش الوطني دكت مواقع الانقلابيين في جبهة مقبنة، غرب تعز، وتحديداً في محيط جبل البرقة والمضابي والنبيع بمديرية مقبنة، عقب محاولة الميليشيات التسلل إلى مواقع الجيش الوطني.

جاء ذلك تزامناً مع تجدد المعارك بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي جنوب شرقي الحديدة الساحلية. وقال سكان محليون لـ"الشرق الأوسط" إن "الاشتباكات تجددت بين الانقلابيين والشرعية مع تبادل القصف المدفعي بمختلف الأسلحة حيث سمع دوي انفجارات عنيفة، عقب تصدي قوات الشرعية لهجوم شنته عليهم ميليشيات الحوي في مواقعهم المحيطة بمطار الحديدة ومنطقة الدوار الخاضع لسيطرة القوات المشتركة من الجيش الوطني". وأكدوا أن "ميليشيات الانقلاب تستميت من أجل استعادة المواقع التي خسرتها".

في غضون ذلك، تواصلت المعارك في مختلف جبهات القتال في البيضاء، وسط اليمن، وأشدها في مديرية الملاجم، في إطار العملية العسكرية التي أطلقتها قوات الجيش الوطني قبل أيام لاستكمال تحريرها من ميليشيات الحوثي. وزار ممثل قوات تحالف دعم الشرعية، في جبهة البيضاء المقدم ركن ناصر العجمي، الصفوف الأمامية لقوات الجيش الوطني في منطقة فضحة مديرية الملاجم.

طبقا لما أورده موقع الجيش الوطني الإلكتروني "سبتمبر.نت"، الذي قال إنه كان في "استقباله محافظ محافظة البيضاء قائد محور البيضاء اللواء الركن ناصر الخضر السوادي وقائد محور بيحان قائد اللواء 26 مشاة اللواء الركن مفرح بحيبح، وعدد من القيادات العسكرية والميدانية". وثمن اللواء السوادي واللواء بحيبح دور دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية والجيش الوطني في مختلف الجبهات لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.

من جانبه، أكد المقدم العجمي أن "ما يقوم به التحالف تجاه اليمن واليمنيين واجب ديني ووطني"، مشددا على استمرار قوات التحالف في دعم الجيش الوطني حتى إنهاء الخطر الإيراني على اليمن والمنطقة