مليشيا الحوثي الإنقلابية

بدأت قيادات الصف الإداري والعسكري لمليشيا الحوثي بالحديدة، غربي اليمن، بالفرار، وذلك مع توغل القوات اليمنية المشتركة التي باتت على بعد 3 كيلومترات من قلب ووسط المدينة. 

وقال مسؤول عسكري بالمقاومة التهامية، لـ”العين الإخبارية”، إن 8 من القيادات البارزة للحوثيين غادرت، مساء الجمعة، مدينة الحديدة من المنفذ الشمالي، نحو محافظة “حجة”، والتي توصف بأنها حديقة المليشيا الخلفية. 

وأوضح المصدر أن رئيس ما يسمى اللجنة الثورية بالحديدة عبدالرحمن الجماعي، ومعه المشرف العام أبوإدريس، ونائبه أحمد البشري، والمشرف الاقتصادي عبدالجبار أحمد محمد، وهم أبرز قيادات الصف الإداري والعسكري للمليشيا بالمحافظة، لاذوا بالفرار إثر انهيار صفوف المليشيا شرق وجنوب وغرب وشمال شرق المدينة. 

وكشف المصدر أن قائمة الفارين شملت أيضا المدعو “جبران الرازحي” مسؤول ما يسمى بالمجهود الحربي ورفد الجبهات، والمكنى “أبوخديجة” المشرف على مربع المدينة، ومشرفَي الأوقاف والإرشاد والوحدة الثقافية فيصل الهطفي وسليمان الفقية. 

وعلى صعيد المعارك على الأرض، تمكنت القوات المشتركة من السيطرة على البوابة الشمالية للمطار العسكري بعد دك قوات التحالف لغرفة عمليات أرضية تضم قيادات حوثية كبيرة، وفقا لمصادر عسكرية لـ”العين الإخبارية”. 

وفي الخط الساحلي، طاردت القوات المشتركة جيوب المليشيا الحوثية بالقرب من هيئة “تطوير تهامة” ومنزل الفريق “علي محسن الأحمر”، إلى جانب اقترابها من البوابة الرسمية لجامعة الحديدة.

ووثقت عدسة “العين الإخبارية” دك المدرعات المقدمة من التحالف العربي “حاويات” أبرز التحصينات الحوثية، وتمشيط القناصة من عدة مبانٍ، أبرزها مبنى “الجوازات القديم” ومبنى “يحيى الراعي” ومبنى “مطعم شواطئ الخليج”، كما فككت عددا من الخنادق المفخخة من قبالة بوابة “قيادة المنطقة العسكرية الخامسة” وحتى قرب “حديقة الحديدة لاند”، وهي متنزه سياحي حوله الحوثيون إلى ثكنة عسكرية ضخمة، تتحاشى المقاومة المشتركة تعريضه للتدمير.

وشمال شرق المدينة، تجري القوات اليمنية المشتركة تطهيره من قناصة المليشيا أطراف “الدفاع الساحلي”، بعد اقتحام بوابته الشرقية الواقعة خلف “مستشفى 22 مايو” الذي فخخته المليشيا بالعبوات، قبل أن تلوذ بالفرار إلى داخل المعسكر.

وفي الاتجاه ذاته، بعيدا عن الأحياء السكنية اقتربت القوات اليمنية من آخر خطوط إمداد المليشيا الحوثية شمالي الحديدة، بعد تقدمها نحو “خط التسعين” شمالي شرق المدينة.

يشار إلى أن قوات تحالف دعم الشرعية تمكنت من تدمير طائرة حوثية إيرانية الصنع كانت تتجسس على المواقع التي حررتها القوات المشتركة، في دوار المطاحن بالمنفذ الشرقي للمدينة.