أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة أن ثلاث شاحنات تابعة له تعرضت لانفجار بعبوة ناسفة في محافظة مأرب (شرق العاصمة صنعاء)، أثناء استعدادها لتوزيع معونات غذائية. وبحسب بيان المركز فـ"إن الفرق المختصة في تحالف دعم الشرعية في اليمن شرعت في التحقيق بالحادثة التي تشير الدلائل الأولية إلى أنها ناتجة عن عبوة ناسفة زرعت في مكان توقف الشاحنات". وأوضح أن الانفجار حدث أثناء "توقفها لتنزيل المساعدات الغذائية بجوار مستودع شريك ائتلاف البيضاء على جانب - طريق مأرب ـ نهم"، دون أن يسفر الانفجار عن سقوط ضحايا، طبقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وأضاف "نتج عن الانفجار احتراق الشاحنات الثلاث، بما فيها من أغذية ومساعدات كانت في طريقها لمساعدة المحتاجين ضمن برنامج المساعدات المستمر المنفذ من قبل المركز". وأكد المركز أن مثل هذه الحادثة لن تؤثر على سير المساعدات الإنسانية والغذائية التي يباشرها لصالح الشعب اليمني، وذلك ضمن عملية إعادة الأمل. وفي 13 من يونيو/حزيران الجاري انفجرت عبوتين ناسفتين في محافظة مأرب إحداهما في حاجز أمني بالمدخل الجنوبي للمدينة , فيما انفجرت عبوة أخرى في مكب قمامة جوار فندق ميلانو وسط المدينة.

وتشهد مأرب أعمال إرهابية تزايدت في الأشهر الأخيرة ومن بينها محاولة اغتيال رئيس عمليات الشرطة العسكرية الرائد يحيى الجربي، الذي نجا من عبوة ناسفة زرعت في سيارته بشهر مايو/أيار من العام الجاري. ونفذت القوات الأميركية عمليات عسكرية في مايو/أيار من العام الجاري استهدفت تنظيم "القاعدة" في محافظة مأرب وقتلت 7 عناصر متطرفة مستخدمة أسلحة خفيفة وضربات جوية محددة بحسب بيان للقيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، وأصيب عدد من جنود القوات الأميركية خلال إنزال بري استهدف "القاعدة" في مأرب.

وكثَّفت الولايات المتحدة الأميركية هجماتها على تنظيم "القاعدة" في الجزيرة العربية منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في كانون الثاني/يناير الماضي. وتخشى أميركا من أن يعزز تنظيم "القاعدة" في الجزيرة العربية وجوده مستغلا الفوضى الناجمة عن الحرب، وكذلك من أن ينظم هجمات على الأراضي الأميركية. وتخوض وحدات عسكرية يمنية معارك عنيفة، مع مسلحي جماعة الحوثي، في مناطق عدة داخل مديرية صرواح غرب مأرب. وتعد محافظة مأرب، مركزا لقيادة القوات الحكومية اليمنية، كما توجد فيها قوات برية تابعة للتحالف العربي.