هدم منازل أثناء الحرب

 قال الكاتب الاماراتي والباحث في شؤون اليمن والخليج الدكتور خالد القاسمي ان من ينظر إلي دموع الدكتورة أم الشهيد التي تم تكريمها من قبل الهلال الأحمر الإماراتي بعدن في عيد الأم لا يملك الا ان يتأثر ويشعر ان قلبه يتقطع ففي الوقت الذي تفخر فيه أنها قدمت ابنها شهيدا من أجل عدن تشكو الدكتورة ام الشهيد حالها بانها بلا مأوى بعد أن تهدم بيتها أثناء الحرب.

وتساءل القاسمي في منشور له أين ذهبت الإنسانية من حكومة الشرعية التي استلمت من التحالف مبالغ إعادة إعمار من تهدمت منازلهم أثناء الحرب وقيل آنذاك أن اللجنة المكلفة بالتعويضات تساوم الناس في التنازل عن مواقع سكناهم مقابل مبالغ زهيدة ، ألم يكن بالأولي وجود حكومة نزيهة تتعامل مع شركات كفؤة لإعادة إعمار مساكن المواطنين.

واضاف لم نشاهد في أي بقعة من العالم أن تم معاملة أهالي الشهداء والجرحى كما عاملتهم حكومة الشرعية الفاسدة التي تركتهم في العراء، في كل بلدان العالم أثناء الحروب تكون الأولوية لذوي الشهداء والجرحى لأنهم قدموا أعز ما يملكون فلذات أكبادهم للوطن ، وليس هناك ما نقوله عما يسمى بالشرعية أمام دموع هذه السيدة الثكلى إلا قوله تعالى ( حسبي الله ونعم الوكيل ) .

واختتم القاسمي منشورة بمخاطبة ام الشهيد بالقول: وكلي أمرك إلي ربك يا أم الشهيد إنه نعم المولى ونعم النصير وتضرعي بالدعاء للذي لا تغلق أبواب رحمته والفرج قريب بإذنه تعالى.