يحيى بدر الدين الحوثي

اتهم رجل الأعمال اليمني فارس أحمد الحارثي، يحيى بدر الدين الحوثي شقيق زعيم الحركة الحوثية، بالسطو بقوة السلاح على أحد مشاريعة التجارية. وفي تصريح خاص لموقع "اليمن اليوم"، أكد الحارثي بأن يحيى الحوثي والذي يشغل حالياً منصب وزير التربية والتعليم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، استولى على أسواق العاصمة، وهو مركز تجاري عملاق في العاصمة اليمنية صنعاء، يخص فارس الحارثي. وبحسب الحارثي فانه في يناير/ كانون الاول من العام 2015 وبعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، اقتحم مسلحون تابعون ليحيى الحوثي مركز أسواق العاصمة واستولوا عليه وعلى ارباحه بدون اي مصوغ قانوني يخوله بذلك .

ووفقاً للحارثي فأن مسلحي يحيى الحوثي قتلوا المسوول الأمني لاسواق العاصمة واعتقلوا فريق العمل المشرف على السوق بعدها سيطروا عليه ونهبوا إيراداته بتوجيهات من يحيى الحوثي. وقال الحارثي إن مسلحي الحوثي قاموا ايضاً بنهب ما يقارب 22 محلاً تجارياً بالسوق في سبتمبر/ايلول ،2015 وتقدر المنهوبات بمبلغ مئة مليون ريال يمني إضافة إلى نهبهم لايرادات السوق التي تبلغ شهرياً 15 مليون ريال يمني، ويتم نهبها منذ الاستيلاء على السوق وحتى اليوم.

وبين الحارثي بانه لجأ إلى القضاء ليستعيد حقه في "أسواق العاصمة"، لكن يحيى الحوثي عبر سيطرة جماعته على السلطة أوقف القضية ورفض الامتثال امام القانون، مشيراً الى أنه خلال متابعته لاستعادة حقه صدرت توجيهات من قيادات الصف الاول للحوثيين ليحيى الحوثي وكانت واضحة وصريحة بأن يعيد أسواق العاصمة لمالكها الذي هو فارس الحارثي. ورفض يحيى الحوثي جميع التوجيهات وأصرَّ على الاستيلاء على أسواق العاصمة.

وأضاف أنه يتابع قيادات الحوثيين بشكل مكثف في أمل أن يستعيد حقه لكن جميع الجهود تفشل في ظل رفض تسليم يحيى بدر الدين الحوثي مركز أسواق العاصمة لاصحاب الحق، مطالبًا جميع الشرفاء من سياسين ووجهاء قبائل وقادة بالضغط على يحيى بدر الدين الحوثي ليعيد أسواق العاصمة لاصحاب حقها وملاكها وتعويضهم عن الخسائر التي الحقت بهم جراء الاستيلاء غير القانوني على اسواق العاصمة ونهب ارباحه.

ولفت الحارثي الى  أنه لا دخل له بالسياسية والصراع الحالي، وقضيته قضية حق ليست بطابع سياسي او ما شابه ويريد استعادة حقه المنهوب بقوة السلاح والسلطة، منوهاً بأن يحيى الحوثي ليس لديه اي مبرر قانوني لنهب السوق وإيراداته والدليل على ذلك التوجيهات العليا الصادرة عن قيادات جماعته التي تطالبه بإعادة أسواق العاصمة لمالكها الحارثي.