مجلس الوزراء السعودي

نوّه مجلس الوزراء السعودي بما تضمنه بيان قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، معربًا، خلال جلسته في الرياض الثلاثاء، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عن الأمل بأن "تساهم انتفاضة أبناء الشعب اليمني ضد الميليشيات الحوثية الطائفية الإرهابية المدعومة من إيران في تخليص اليمن من التنكيل والتهديد بالقتل والإقصاء والتفجيرات والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة"، كما جدّد "حرص المملكة الدائم على استقرار اليمن وعودته إلى محيطه العربي، وعلى كل ما فيه مصلحة شعبه وحفظ أرضه وأمنه وهويته ووحدته ونسيجه الاجتماعي، في إطار الأمن العربي والإقليمي والدولي".

في بداية الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج محادثاته مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، وما تم خلالها من استعراض للعلاقات المشتركة والبحث في مستجدات الأحداث في المنطقة، ونتائج محادثاته مع رئيس مجلس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف، وما تم خلالها من استعراض لآفاق التعاون في مختلف المجالات، وتوقيع اتفاقين بين حكومتي البلدين، وكذلك استقباله الرئيسة التنفيذية لحكومة هونغ كونغ كاري لام، ووزير الطاقة الأميركي ريك بيري.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، في بيان، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، أن مجلس الوزراء "تطرق إلى جملة من التقارير عن تطور الأحداث ومستجداتها في المنطقة والعالم، ورحّب بالبيان المشترك الصادر عن الاجتماع الدولي الخاص بالأزمة اليمنية في لندن، مقدرًا ما تضمنه البيان من دعم وتأييد كامل للمملكة في حقها المشروع بالدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات التي تستهدف أمنها واستقرارها، وما أكده البيان من أن إطلاق الصواريخ الباليستية من الحوثيين على المملكة يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي ويطيل أمد الصراع، وما دعا إليه من ضرورة وضع حد فوري لهذه الهجمات من جانب الحوثيين وحلفائهم".

إلى ذلك، جدد المجلس موقفه " الثابت والراسخ والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية"، معبّرًا عن "القلق البالغ والعميق مما تردد عن عزم الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، ما يعد إخلالًا كبيرًا بمبدأ عدم التأثير في مفاوضات الحل النهائي"، ومشددًا على "أهمية أخذ الإدارة الأميركية في الحسبان العواقب البالغة السلبية لهذه الخطوة، وأمل المملكة بعدم اتخاذها كي لا تؤثر في قدرة أميركا على مواصلة مساعيها في الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية"، كما جدّد المجلس إدانة المملكة واستنكارها الشديدين الهجوم الذي استهدف كلية الزراعة في بيشاور، شمال غربي باكستان، وقدّم العزاء والمواساة إلى باكستان حكومة وشعبًا.