الميليشيات الحوثية

كشفت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، عن إنقسامات وخلافات تعصف بالقيادات العليا للميليشيات الحوثية الإنقلابية، تنذر بمواجهات وصراعات عسكرية بين جناح رئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسي» للانقلابيين، صالح الصماد، ورئيس الحكومة الانقلابية، عبدالعزيز بن حبتور من جهة، ورئيس ما يسمى بـ«اللجنة الثورية العليا»، محمد علي الحوثي، ورئيس ما يسمى «دائرة الاستخبارات العسكرية»، أبوعلي الحاكم .

وقالت المصادر، أن أبوعلي الحاكم عمل أخيراً على سحب صلاحيات مجلس الصماد وحكومة بن حبتور، وبات يسيطر على جميع المرافق، والقرار داخل العاصمة، والمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات.

وأكدت المصادر أن العاصمة على موعد مع تمرد عسكري على الصماد وبن حبتور يقوده أبوالحاكم، بدعم من محمد الحوثي، اللذين يعملان بشكل منفصل تماماً عن قرارات الصماد وبن حبتور، وقاما بفصل العلاقة بين الصماد وحكومته وجبهات القتال، حيث يرتب القياديان الحوثي والحاكم لتمرد عسكري، خصوصاً في حال هدنة جديدة أو وقف للحرب.

وأضافت المصادر أن صنعاء تشهد انقساماً كبيراً في صفوف الحوثيين، وأن العمل فيها بات وفق فصيلين، أقواهما فصيل محمد الحوثي وأبوعلي الحاكم، اللذان باتا أكبر من ذي قبل، ويخططان عسكرياً بشكل منفصل، ويقيمان معسكرات تدريب بعيداً عن المعسكرات التي يحضرها الصماد ووزراء حكومة بن حبتور، كما أن فصيل محمد الحوثي يملك جهازاً إدارياً وعسكرياً منفصلاً في المحافظات التي يسيطر عليها، الأمر الذي أربك خطط الصماد وبن حبتور.