عبدربه منصور هادي

كشف مصدر رئاسي اليمنية عن لقاء مرتقب بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ومبعوث الأمم المتحدة الجديد مارتن غريفيث مطلع شهر أبريل القادم، لبحث مستقبل العملية السياسية في اليمن. وأوضح المصدر أن العملية السياسية تشهد ركودا منذ فترة طويلة، وأن هناك رؤى مطروحة من بعض الدول منها بريطانيا وأمريكا، لكنها تختلف عن صيغة قرار مجلس الأمن 2216، نافياً عقد أي لقاءات أو مشاورات سرية مع ميليشيا الحوثي الانقلابية,  وشدد على تمسك الحكومة الشرعية بالأمم المتحدة، في إدارة العملية السياسية في اليمن، وكانت مصادر مقربة من الحوثيين قد زعمت وجود مفاوضات سرية تجري في الرياض يشارك فيها ناطق الجماعة، الا أن مصادر سعودية نفت في تصريحات صحفية" صحة تلك المعلومات جملة وتفصيلا.

وكانت مصادر سياسية يمنية قد توقعت حراك سياسي في الازمة اليمنية عقب تعيين مبعوث بريطاني جديد، في وقت تبدو فيه بريطانيا، التي تعد بمثابة المقرر الدولي في ما يتعلق بملف اليمن في مجلس الأمن الدولي، تحاول أن ترسم ملامح تسوية أو تهدئة على الأقل، يجري التحضير لها في الغرف المغلقة.

وبدا لافتاً أن العودة البريطانية لتحريك مسار المفاوضات في اليمن، من خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية بوريس جونسون إلى المنطقة، الشهر الماضي وشملت سلطنة عمان، والسعودية. وبالتزامن أيضاً مع الحراك البريطاني، كشف وزير الخارجية اليمني الأسبق، أبوبكر القربي، في وقت سابق، عن "تحضيرات لمفاوضات سرية لحل أزمة اليمن لم تتضح معالمها بعد". وأضاف، في تغريدة على صفحته الشخصية بموقع تويتر، أن "المهم ألا تؤسس هذه السرية لفرض الحل أو لإقصاء طرف أو تقديم تنازلات على حساب أطراف أخرى. وما لم يلتزم بالشفافية والعدالة وضمان حماية حقوق كل الأطراف، فإن المفاوضات لن تحقق سلاما دائماً وقد تفشل من بدايتها".

وتكثف لندن من جهودها الدبلوماسية على نحو غير مسبوق في سبيل الدفع بالعملية السياسية اليمنية إلى الأمام، وعلى الرغم من الغموض الذي يلف تفاصيل التحضيرات، لكن يبدو أنها تتم بين الأطر المعنية في السعودية وفي إطار مجموعة الدول الأربع بالتنسيق مع الاطراف المعنية بالازمة اليمنية.