مليشيا الحوثي الانقلابية

تعيش جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، مخاوف عدة منذ الإعلان عن بدء عمليات عسكرية في الساحل الغربي لليمن. وتخشى الجماعة من انتفاضة جديدة كتلك التي شهدتها المدينة مطلع ديسمبر الماضي، بقيادة الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.

وقالت مصادر مطلعة في تقرير نشره موقع «عرب برس» إن هذا الهاجس دفع الحوثيين إلى اتخاذ كثير من الإجراءات والتدابير الأمنية في العاصمة.

ومن بين هذه الإجراءات تشديد التفتيش في النقاط الموجودة على مداخل ومخارج (صنعاء)، إضافة إلى نشر مسلحين في أحياء معينة؛ حيث يتم تفتيش المارة ومطالبتهم بإبراز هوياتهم الشخصية.

مخاوف وترتيبات

وأوضحت المصادر أن الجماعة المدعومة من إيران والموالية لها، تخشى من ترتيبات لانتفاضة داخل العاصمة بالتزامن مع تقدم قوات المقاومة المدعومة من التحالف العربي في محافظة الحديدة، بعد استعادة السيطرة على مناطق غرب محافظة تعز.

وأشارت المصادر إلى أن الجماعة الانقلابية تركز أكثر على الأحياء الجنوبية لصنعاء، كونها كانت مناطق نفوذ للرئيس السابق صالح، في فترة الثورة الشبابية، وخلال تحالف الأخير مع الميليشيا بعد انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014. وبحسب المصادر، فإن الانتشار الأخير لمسلحي الجماعة في شارع 22 مايو، وفي الأحياء المجاورة له، يأتي في سياق هذه المخاوف.

وتوقعت المصادر، أن تشدد الجماعة من إجراءاتها الأمنية في صنعاء وفي المحافظات الخاضعة لسيطرتها خلال الأيام والأسابيع المقبلة، خصوصًا مع تقدم قوات العميد طارق صالح في الحديدة.