الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي

 أكد الرئيس الإيراني المنتخب، إبراهيم رئيسي، أمس الاثنين، أنه "لا مانع أمام إعادة فتح السفارة السعودية لدى طهران".وقال إبراهيم رئيسي: "نرحب بتعزيز العلاقات مع دول العالم كافة ودول الجوار على رأس أولوياتنا"، مؤكدا أن "إيران تولي اهتماما كبيرا لعلاقات جيدة مع دول الجوار".

وأضاف: "لا نمانع في عودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية وإعادة فتح السفارتين لدى البلدين".وفي إطار الأزمة اليمنية، شدد رئيسي على أنه "يتعين إيقاف العمليات العسكرية والحرب في اليمن بشكل عاجل"، مؤكدا أن "الشعب اليمني يقرر شكل حكومته، وهو من يقرر مصيره بنفسه".

وأكمل الرئيس الإيراني المنتخب: "ينبغي إيقاف السعودية عملياتها العسكرية في اليمن، وترك اليمنيين يشكلون حكومتهم بنفسهم"، لافتا إلى أنه "يجب على السعودية وقف هجماتها التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية في اليمن".

وأوضح رئيسي في مؤتمر صحافي من العاصمة طهران: "لدينا علاقات مع جميع الدول وتوجهنا سوف يكون بشكل خاص نحو دول الجوار".وحول الوضع في اليمن، قال رئيسي: "يجب أن تدار اليمن بواسطة اليمنيين، ويجب أن توقف السعودية وحلفاؤها الحرب على اليمن".

ولم يصدر تعليق رسمي من السعودية حتى الآن على انتخاب رئيس إيران الجديد، لكن كتابا في صحف تسيطر عليها المملكة لا يتوقعون أن تتغير سياسة إيران الخارجية.

فقد استبعد عبد الرحمن الراشد، في مقال بصحفية "الشرق الأوسط" حدوث تغيرات في السياسة الخارجية الإيرانية بعد انتخاب إبراهيم رئيسي، على اعتبار أن المرشد الأعلى علي خامنئي هو المتحكم فيها وليس الرئيس.

وتوقع الراشد تمرير الاتفاق الشامل الذي فاوض عليه فريق الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني في فيينا.

وتتابع السعودية وحلفاؤها المحادثات بين القوى العالمية وإيران بهدف إحياء اتفاق 2015 النووي، الذي انسحبت منه واشنطن في عام 2018، وهو الاتفاق الذي تعارضه دول الخليج لعدم تصديه لبرنامج طهران الصاروخي ودعمها لوكلاء في المنطقة.

وقال محللون إن قوة الدفع في محادثات المصالحة بين إيران والسعودية التي بدأت في أبريل/ نيسان الماضي، تتوقف على المحادثات الجارية في فيينا.

كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد قال في أبريل/ نيسان إن الرياض تريد علاقات طيبة مع طهران، في نهج أكثر تصالحا مع سعيه لإحداث توازن بين العداء القائم منذ فترة طويلة والاعتبارات الاقتصادية، وتجاوز الخلافات مع واشنطن بشأن كيفية معالجة السلوك الإيراني في المنطقة.

وسحب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي طالب إيران بكبح برنامجها النووي وإنهاء الدعم لوكلاء بالمنطقة، الدعم للحملة العسكرية التي تقودها الرياض في اليمن ضد الحوثيين المتحالفين مع طهران والذين يواصلون الهجمات على المملكة عبر الحدود.

قد يهمك ايضا:

الكويت تنفي موافقتها على "مبادرة هرمز للسلام" الإيراني

 

روحاني يدعو السلطة القضائية للتصدي وفقا للقانون لكل من يغلق الطرقات في البلاد