مخيمات النازحين

كشف عدد من النازحون في مخيمات للنازحين بمدينة مأرب عن “تلاعب” يمارسه برنامج الاغذية العالمي في صرف المعونات الغذائية الشهرية لهم، مشيرين إلى توقف صرف هذه المواد “خلال أشهر ديسمبر، مارس وأبريل” الماضية، في ظل ظروف صعبة يعيشونها.وناشد نازحون الحكومة الشرعية والجهات المسؤولة عن ملف النزوح بالتدخل للنظر في “التلاعب” الحاصل في صرف المعونات الغذائية الشهرية عبر برنامج الاغذية العالمي، خلال الأشهر الماضية.

وأكدت مصادر أعلامية وميدانية متطابقة، أن البرنامج لم يسلم حصة الغذاء الشهري للنازحين في مدينة مأرب لشهر ديسمبر من العام 2020، واكتفى بصرف حصتي شهر يناير وفبراير من العام الجاري.وقالت إنه خلال شهري “مارس وابريل” قام البرنامج بتسليم المخصصات الغذائية الشهرية في المديريات التابعة لمحافظة مأرب فيما أوقف صرف نفس المخصص للمستفيدين في مدينة مأرب بما فيها المخيمات التي تقع في أطراف المدينة والتي يقدر عدد المستفيدين الذين لم يستلموا فيها بأكثر من 34 ألف أسرة نازحة.

وأكد نازحون في هذه المخيمات عدم تسلمهم أي حصة غذائية خلال الشهرين الأخيرين، وقال مصدر عامل في الشأن الإنساني إن هذا نتيجة طبيعية لسيطرة ميليشيا الحوثي على مراكز المنظمات الكائنة في صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.مصدر مطلع على صلة ببرنامج الاغذية قال إن التقارير تشير إلى أنه تم التوزيع في مارس وابريل، لكنه لم يوضح بشأن إذا ما كان التوزيع في مديريات دون غيرها-وفقاً للمصدر أونلاين-.

وكشف المصدر عن خلاف بين البرنامج والتاجر المتعاقد معهم في توريد حصة الغذاء لمارب، وقال إن البرنامج تعاقد مع مورد آخر، “وسيتم استئناف التوزيع خلال الأسبوع القادم”.من جهته قال مدير عام الوحدة التنفيذية للنازحين بمحافظة صنعاء عبدالواحد ردمان ، إن البرنامج أبلغهم أن توقف صرف المساعدات في شهر ديسمبر كان بسبب إجراءات داخلية خاصة بالبرنامج، مضيفاً: لكن ذلك لا يعفيهم من الصرف.

وأردف أن ذلك جاء بالتزامن مع خلاف بين الحكومة والبرنامج حول مساعدات تالفة قيل إنها ضبطت في مخازن البرنامج بعدن، وأرسلت وزارة التخطيط مذكرة للبرنامج، واتخذ البرنامج من القضية ذريعة لإيقاف الصرف في شهر ديسمبر.

وحول ما اذا كان البرنامج يتخذ سياسة تحاول جذب النازحين الى المخيمات البعيدة عن المدينة قال ردمان: لم نحصل حتى الآن على إشارات أو شكاوى تتعلق بالأمر، “صحيح أن مارب تتبع الكتلة الإنسانية الوطنية في عدن والتي تتخذ القرارات المتعلقة بمارب، إلا أن مركز عدن لم يفصل حتى الآن بشكل تام عن المركز الرئيسي بصنعاء، وما زال يرجع الى صنعاء في بعض القضايا”.

وأضاف: لكن المعروف في طريقة عمل البرنامج أنه يعتمد على القوائم بغض النظر عن أماكن تواجد النازح، فمثلا النازحون من مخيم الخانق شرق صنعاء ومن محافظة الجوف وأماكن أخرى الى مارب توقفت المساعدات الخاصة بهم لنحو عام، وبعد متابعة من قبل الوحدة التنفيذية أقر إعادتها وبدأ البرنامج الصرف في مارس الماضي للقوائم، أينما وجد النازحون.

وحول مركز مارب الإنساني المستقل، قال ردمان إن هذا طلب للوحدة والعاملين في الجانب الإنساني منذ سنوات، مشيراً الى أن المركز أقره منسق الشؤون الإنسانية الأممي في اليمن ديفيد غريسلي لدى زيارته مارب أواخر مارس الماضي، والأمر يجري الترتيب له، لتشكيل مركز انساني مستقل، نظراً للعدد الكبير من النازحين في المحافظة.

قد يهمك أيضا

الحكومة اليمنية تجدد استعدادها لتنفيذ تبادل شامل للأسرى مع الحوثيين

 

صحيفة سعودية توضح أن إيران عقبة أمام إحلال السلام في اليمن