أمين عام التنظيم الناصري في اليمن عبد الله نعمان

أكد أمين عام التنظيم الناصري في اليمن، عبد الله نعمان، أن ميزان القوى على الأرض بات يميل لمصلحة الحكومة الشرعية، إلا أنه لم يصل إلى الحد الذي يقنع الحاضن الموالي للانقلابيين بالانصراف عنهم نهائيًا، على حد قوله.

 وأضاف نعمان، في تصريحات صحافية، أن تجربة اللقاء المشترك تتطلب قراءة نقدية إيجابية لمسيرته، تُشخّص الأخطاء والنواقص والعيوب، فذلك مفيد لأي عمل مشترك في المستقبل، يجمع مكونات اللقاء المشترك أو بعضًا منها، ومن غيرها. واشار  إلى أن اللقاء المشترك في حالة "موت سريري"، ولم يعد موجودًا على الصعيد المركزي كهيئة، وأن مساحة التباين بين مكوّناته اتسعت، مبينًا أن هذا التباين تحوّل إلى فراق وانقسام، بعد اجتياح العاصمة صنعاء من قبل الانقلابيين.

وأوضح نعمان أن الانقلابيين مازالو يتمتعون بقدرة على التحرك والحشد في المحيط الحاضن لهم، على الرغم من أنهم يدركون عدم قدرتهم على الحسم العسكري لمصلحتهم، وأنه لا أمل في الحصول على أي اعتراف دولي بشرعية سلطتهم الانقلابية، ولم يتمكنوا من الحصول على اعتراف رسمي بهم، ولو من دول تجاهر بدعمها لهم.

ولفت إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لم يعلن عن أي مشروع جديد، معربًا عن تشاؤمه إزاء احتمالات أي تسوية جديدة، ومؤكدًا أن أي تسوية لا تقوم على تسليم الانقلابيين السلاح، وإزالة آثار الانقلاب، والانسحاب من المناطق والمؤسسات الخاضعة لسيطرتهم، وضمان عدم الإفلات من العقاب، ستكون مجرد استراحة مؤقتة لجولات عنف أشد.

وعن اللقاءات الثنائية بين "التنظيم الناصري" و"الحزب الاشتراكي"، اعتبر نعمان أنها جاءت في سياق إعادة الحيوية للعلاقات الثنائية بينهما، إذ يلتقيان حول الكثير من القضايا والمشتركات، ويمثلان النواة والقاعدة الصلبة لأي مشروع مدني. وقال: "أنا متفائل بمستقبل اليمن على الرغم من الصعوبات والمعوقات الراهنة، فالحرب التي عصفت بالبلاد من الطبيعي أن تترك تداعيات كارثية، لكن من الممكن أيضًا أن تخلق فرصًا متاحة للخروج إلى المستقبل، وإذا تم استغلال الفرص سنتمكن من الخروج من الأزمة، وبناء اليمن وفق مضامين مؤتمر الحوار الوطني، الذي توافق عليه اليمنيون.