تعز-اليمن اليوم
أكد محافظ تعز المستقيل علي المعمري، أن قرار الاستقالة التي أعلن عنها أمس، ليست للاستهلاك الاعلامي، أو المماحكات أو المزايدة، بل نتاج محصلات تراكمية لما تتعرض له تعز من خذلان حصار وحرب.
وقال المعمري في بيان له اليوم، حصل "يمن برس"، على نسخة منه، أن "الظروف التي تعيشها المحافظة، ومعاناة أهالينا في تعز، تحفر من الأسى في النفس بما لا يترك مجالا لإلهاء الناس وخداعهم بالشعارات، أو المواقف التي لا يصدقها السلوك والفعل، ولم تكن قضية الرواتب إلا رأس جبل الجليد".
وكان محافظ تعز قد اعلن أمس استقالته من عملة كمحافظ لتعز، نتيجة لما اسماها العرقلة من قبل قيادات في البنك المركزي لعدن، وتعطيل توجيهات رئيس الجمهورية والحكومة بصرف رواتب موظفي محافظ تعز، ومعاملتها كمحافظة محررة.
وأشار الى أن الظروف حالت دون تفعيل بعض المؤسسات في تعز، رغم الجهود التي بذلها لأجل ذلك. وقال "لقد حالت الظروف الصعبة ، دون تفعيل بعض المؤسسات بالصورة الأمثل التي كنا نحلم بها ويحلم بها كل أبناء المحافظة ولكنا بذلنا الجهد كله بما توافر لدينا من امكانيات بسيطة كانت تأتي دائما بعد الكثير من المتابعة والجهد ، ولا أدعي أن تلك الجهود قمت بها منفردا بل كان معنا الكثير من القيادات المخلصة والصادقة من أبناء المحافظة في ظل وضع بالغ التعقيد من الحرب والحصار وشحة الامكانيات والعراقيل التي لاتتوقف".
وأضاف المعمري "لقد قبلت العمل كمحافظ في ظروف بالغة التعقيد والصعوبة وبذلت مع الكثير من القيادات والشخصيات الوطنية من المدنيين والعسكريين جهودا كبيرة من اليوم الأول في خطة لاستكمال التحرير للمحافظة وخطة للتخفيف من آثار الحرب وبرنامج لتفعيل مؤسسات الدولة وبدأنا جميعا في معركة فك الحصار عن المحافظة في المنفذ الغربي وكسر الحصار وفتح طريق عدن ثم العمل على برنامج دمج المقاومة في الجيش والأمن ، وأولينا ملف الجرحى والتخفيف من معاناتهم أولوية خاصة".
وبين جهوده في تفعيل مؤسسات الدولة بالتعاون مع كافة القيادات الوطنية بتعز مدنيين وعسكريين، وقال "بذلنا جهودا في تفعيل كافة مؤسسات الدولة و الأجهزة الامنية من شرطة عسكرية وقوات خاصة وأمن عام ومايتعلق بالأمن والقضاء من الإدارات والاقسام و الأجهزة القضائية والنيابة العامة ، وكذا المؤسسات التعليمية والصحية وبقية مكاتب السلطة المحلية التي تم تفعيل معظمها من نقطة الصفر بعدما تعرضت للخراب الكامل بفعل الحرب والحصار والفوضى".
جدير بالذكر أن المحافظ المعمري، كان قد نفذ اعتصاما مفتوحا أمام البنك المركزي بعدن أمس الأول الاثنين، عقب عرقلة البنك بعدن صرف مرتبات موظفي المحافظة، والتي كان قد أعلن رئيس الحكومة يوم الأحد الماضي، اشرافه على توريد مبلغ مليار ونصف المليار ريال الى شركة الكريمي، كمرتبات لموظفي محافظة تعز، ولم يتم البدء بالصرف حتى اللحظة، وكانت أحد الأسباب التي دفعت المحافظ للاستقالة.