الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود

أكد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أن أي حل للازمة اليمنية يجب أن ينطلق من المرجعيات الثلاث المعترف بها، وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن، خاصة القرار "2216"، في وقت أكد فيه الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أن المخلوع علي عبدالله صالح، وميليشيات "الحوثي"، أرادوا ابتلاع الوطن ومقدراته، واستعباد شعبه.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن الملك "سلمان" شدد، في مكالمة هاتفية أجراها معه الرئيس اليمني، بمناسبة الذكرى الثانية للبيعة، على وقوف المملكة إلى جانب الشعب اليمني، ودعمه جهود الحكومة في تطبيع الأوضاع في المحافظات.

وبدوره، أشاد الرئيس اليمني بالمواقف السعودية تجاه اليمن، في مختلف المراحل والظروف التي يمر بها، حتى يعود إلى وضعه وطبيعته، مؤكدًا أن الشعب اليمني لن ينسى، بأجياله المتعاقبة، هذه الوقفة الأخوية. وقال "هادي" إن قيادة المملكة لدول التحالف العربي، والدعم الذي تقدمه إلى اليمن، كان له الدور الأكبر في الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية، على ميليشيات "الحوثي" و"صالح" الانقلابية.

واستقبل الرئيس اليمني رئيس لجنة معالجة قضايا الأراضي في المحافظات الجنوبية، القاضي صالح طاهر، ورئيس لجنة معالجة قضايا الموظفين المبعدين من وظائفهم في المجال المدني والعسكري والأمني، القاضي سهل حمزة، ومدير صندوق تعويضات الأراضي والمبعدين، القاضي علي عطبوش.

وأشاد "هادي"، خلال اللقاء، بالجهود المبذولة، والتي تم إنجازها منذ إصدار قرار تشكيل لجان المعالجات لتلك القضايا. وقال إن مرحلة الحوار الوطني الشامل والمراحل التمهيدية لها وضعت في الاعتبار مشكلات وقضايا الوطن طوال عقود، وتلمست لها الحلول والمعالجات الناجحة، وأُنجز منها الكثير على أرض الواقع، قبل أن يرتد وينقلب عليها تحالف "الحوثي" و"صالح"، الذين أرادوا ابتلاع الوطن ومقدراته، واستعباد شعبه، في استدعاء للفئوية والكهنوتية المقيتة، التي لفظها الشعب اليمني إلى الأبد.