رجل الدين الجزائري عباسي مدني مؤسس الجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة في الجزائر

توفي اليوم الأربعاء رجل الدين الجزائري عباسي مدني  مؤسس الجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة في الجزائر، عن عمر ناهز 88 عاما في مقر إقامته بقطر التي انتقل للعيش بها بعيد إنهاء إقامته الجبرية في الجزائر بالعام 2004.

وأطلق الزعيم الإسلامي عدة مبادرات للمصالحة في الجزائر، لكن لم يكن لها صدى يذكر، وكان آخر ظهور للراحل في أول أيام عيد الأضحى عام 2013 بعدها ساء وضعه الصحي لدرجة غيابه عن المشهد.

ولم يسجل لزعيم جبهة الإنقاذ أي تعليق على الأحداث التي جرت مؤخرا في الجزائر، لكن نجله عقبة مدني أدلى ببعض التصريحات.

وعباسي هو مؤسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي فازت في حزيران/يونيو 1990 بأول انتخابات تعددية في الجزائر، حيث حققت الأغلبية في مجالس البلديات والولايات، لكن الجيش تدخل وألقي القبض على مدني بأمر من الجنرال توفيق مدين وبموافقة الرئيس الجزائري السابق الشاذلي بن جديد عام 1991 في مكتبه بمقر الجبهة الإسلامية للإنقاذ.


وعلى الرغم من اعتقال زعيمها فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجولة الأولى من الانتخابات التشريعية التي جرت في 21 كانون الأول/ديسمبر 1991. ليتدخل الجيش ثانية ويلغي هذه الانتخابات لتبدأ واحدة من أحلك فترات الجزائر وهي عشرية الدم التي أودت بحياة أكثر من مئة ألف قتيل حسب حصيلة رسمية ونحو 150 ألف حسب تقديرات الصحافة.

وفي العام 92 حكمت المحكمة العسكرية في البليدة (جنوب العاصمة) بالسجن 12 سنة على مدني بعد إدانته بـ“المس بأمن الدولة“. في العام 1997 أطلق سراحه لأسباب صحية لكنه بقي تحت الإقامة الجبرية حتى انقضاء مدة سجنه سنة 2004، لينتقل بعد ذلك إلى ماليزيا ومنها انتقل إلى قطر واستقر بها حتى وفاته.
اوكي

قد يهمك ايضا::

غالبية الأحزاب الجزائرية تقاطع جلسة مشاورات لتنظيم الانتخابات الرئاسية   

الرئيس الجزائري "المؤقت" يُجري سلسلة تغييرات تشمل تعيين ولاة جُدد