وزارة الدفاع الأميركية

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" جيف ديفيس، أنَّ أكثر من 20 غارة استهدفت مسلحي تنظيم "القاعدة" ومعدات وبنى تحتية في محافظات أبين والبيضاء وشبوة، فيما إستهدفت إحدى الغارات الجوية منزل قيادي بارز في التنظيم. وقال ديفيس في تصريحات إنَّ هذه الغارات نفذت بالشراكة مع الحكومة اليمنية، وتمَّ تنسيقها مع الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأكَّد ديفيس أنَّ غارات  استهدفت مسلحين ومعدات وبنى تحتية وأنظمة أسلحة ثقيلة ومواقع قتالية. وأضاف "هذه الهجمات ستضعف قدرة القاعدة في جزيرة العرب على تنسيق هجمات إرهابية خارجية وتحد من قدرتها على استخدام المناطق التي سيطرت عليها من يد الحكومة اليمنية الشرعية كمناطق آمنة للتخطيط لهجمات إرهابية".

وأوضح مصدر محلي، أنَّ طائرة يعتقد أنَّها أميركية أغارت على منزل القيادي في "القاعدة" عبد الإله الذهب في قرية يكلا بمحافظة البيضاء وسط اليمن .وعبد الإله الذهب شقيق عبدالرؤوف الذهب، الذي قُتل مع شقيقه الآخر "سلطان" بعملية نفذتها قوات من "المارينز" الأميركية في قرية يكلا، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، وأسفرت  عن مقتل 14 عنصرًا من تنظيم "القاعدة"، و25 مدنيًّا آخرين.

وذكرت مصادر أمنية يمنية أنَّ مقاتلات أميركية قصفت مواقع "القاعدة" في وادي يشبم بمديرية الصعيد في محافظة شبوة، وذلك في خطوة تعتبر مؤشرًا على تكثيف واشنطن جهودها في محاربة المجموعة المتطرفة.
وأكَّدت المصادر أنَّ عناصر التنظيم استخدموا مضادات للطيران ردًا على القصف، فيما تحلق طائرات أميركية بكثافة فوق المناطق التي ينشط فيها تنظيم "القاعدة" في مأرب وأبين وشبوة والبيضاء.

وتأتي هذه الضربات بعد أقل من شهر من غارة أميركية ضد المتشددين، أدَّت إلى مقتل العديد من المدنيين والمسلحين وأحد عناصر القوات الأميركية الخاصة.وتنفذ طائرات أميركية عمليات مشابهة في عدة محافظات يمنية، حيث ينشط فرع تنظيم "القاعدة"الذي تصنفه واشنطن، بأنه "أحد أخطر فروع التنظيم".