المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام

رفض المتحدث باسم جماعة الحوثيين، محمد عبد السلام، إطلاق مسمى مفاوضات على المشاورات المقبلة المزمع انعقادها في جنيف السويسرية برعاية الأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل، مؤكدًا أنها عبارة عن تحديث أفكار وليست مفاوضات تفضي إلى حلول جادة.

وقال عبد السلام، في تصريحات تلفزيونية، إن تلك المباحثات ستكون الأولى من نوعها منذ عامين، متهمًا دول التحالف بأنها لا تعير اهتمامًا للجوانب الإنسانية بعد إيقافها صفقات تبادل الأسرى تنفيذًا لمطالب الحكومة اليمنية في تهيئة الظروف للمفاوضات، من خلال إطلاق الأسرى لدى الجانبين.

وأكد أن جماعته تؤيد المصالحة اليمنية، مشددًا على أن اليمن يتسع للجميع، في الوقت ذاته علق على المعارك في الحديدة، غربي البلاد، قائلا إن دول التحالف العربي كانت تراهن على تحقيق إنجاز عسكري هناك، لكنها فشلت.

وأشار المتحدث باسم جماعة الحوثيين إلى أن ما قدمه زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بشأن ميناء الحديدة، والتي دعا الأمم المتحدة للإشراف على الميناء، "فوت على العدوان مبررات استهدافه"، موضحًا أن  الصواريخ الباليستية التي تُقصف على أراضي المملكة العربية السعودية من جانبهم، هي أكثر الملفات التي تبحثها الأطراف الدولية خلال أي لقاء مع مسئولي الجماعة.

وبدأت القوات الحكومية هجومًا على الحوثيين في مركز مديرية الدريهمي منذ 31 يوليو/تموز الماضي،  بعد أن توقفت المعارك في المطار جنوبي مدينة الحديدة، منتصف يونيو/حزيران الماضي. وتوقفت المعارك بين الطرفين لإفساح المجال للمفاوضات التي يقودها المبعوث الأممي لدى اليمن، مارتن غريفيث، ومساعيه الدبلوماسية للوصول إلى حل سلمي شامل، ووقف التصعيد في الحديدة والساحل الغربي.