عناصر من قوات الجيش اليمني

كشف الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد عبدالله مجلي، "أن الجيش يعمل بخطى متسارعة لإخراج نحو 15 ضابطًا برتب عالية من العاصمة اليمنية صنعاء، جرى التنسيق معهم بعد أن أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى الحكومة الشرعية"،  وقال إن خروج تلك القيادات العسكرية وسيشكل ضربة قوية للحوثيين، خصوصًا في صنعاء التي تشهد خلافات واسعة زادت وتيرتها في الأيام الماضية بين الجناح السياسي الذي يمثله صالح الصماد، وبين الجناح الثوري الذي يرأس لجنته العليا محمد علي الحوثي.
 
وأضاف مجلي: "انضمام هذه القيادات للحكومة الشرعية يشكل انهيارًا كبيرًا في حاضنة الحوثيين الشعبية، وتقهقرًا لهم في الصفوف العسكرية وإدارة المعارك، وهي ضربة موجعة قد تسهم في تغيير الكثير من الوقائع على الأرض"، وعزا تأخر هذه القيادات في الانضمام إلى الحكومة في وقت سابق، إلى عوامل عدة، أبرزها قوة قبضة الحوثيين على مفاصل الدولة إبان العملية الانقلابية، والذي تغير تدريجيًا في الآونة الأخيرة، وأصبح الجيش الوطني يحكم سيطرته ويفرض نفوذه على نسبة كبيرة من البلاد، مع تقدم ملحوظ في جبهة نهم.
 
وأشار مجلي، إلى أن هذا التقدم في الجبهات كافة والانهيار الكبير بين مقاتلي الحوثيين، فتح بابًا كبيرًا أمام الكثير من الضباط وشيوخ القبائل للتحرر من قبضة الحوثيين وإعلان رغبتهم في الالتحاق بالحكومة اليمنية، مردفًا أن هناك تواصلًا دائمًا مع قيادات عسكرية وسياسية في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات ومنها صنعاء، لافتًا إلى أن الحكومة ترحب بعودة هذه القيادات إلى وضعها الطبيعي وانضمامها إلى الحكومة، خصوصًا أولئك الذين لم يثبت تورطهم في جرائم حرب أو أي انتهاكات مارستها الميليشيات بحق المدنيين.
 
وأكد مجلي، أن الكثير ممن تواصل الجيش معهم، اتضحت لهم حقيقية الميليشيات وأهدافها ليس في اليمن وإنما في المنطقة، وأنها السلاح التي تنفذ من خلاله «إيران» أجندتها في الوصاية على اليمن والعبث بمقدراته، بالدخول في حروب وأعمال عسكرية تستهدف دول الجوار.