وصل عدد وفيات الكوليرا في اليمن، الأربعاء، إلى 1880 حالة منذ بدء تفشي الوباء في 27 أبريل/ نيسان الماضي، فيما تجاوز عدد المصابين 400 ألف حالة، وأكدت منظمة الصحة العالمية تسجيل 402 ألف و484 حالة يشتبه في إصابتهم بالكوليرا منذ 27 نيسان/ أبريل إلى 25 يوليو/ تموز .

وأشار تقرير المنظّمة إلى أنه تم تسجيل تلك الأرقام في 21 محافظة يمنية، وأن 296 مديرية من ضمن 333 مديرية في تلك المحافظات تم فيها تسجيل تلك الأرقام، وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن نصف المصابين بالكوليرا في اليمن هم من فئة الأطفال، مضيفة في تغريدة مقتضبة على "تويتر"، أن ربع حالات الوفيات المعلن عنها هي من الأطفال في اليمن

 و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالًا حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يلتق العلاج، والأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض، وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ كشف في 13 يوليو الجاري، عن اقتراح مشترك بين "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" و "منظّمة الصحة العالمية" و منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، لدفع حوافز مالية لموظّفي القطاع الصحي باليمن في أسرع وقت.

وأوضح في إحاطته أمام مجلس الأمن أن هذا المشروع يحتاج إلى دعم مالي لتأمين استمرار الخدمات الصحية، داعياً الدول الأعضاء إلى بذل جهود لتطبيق هذه المبادرة، ولم يتسلم 30 ألفاً من العاملين الصحيين باليمن رواتبهم منذ شهر سبتمبر من العام الماضي ، كما توقفت الميزانيات التشغيلية للمرافق الصحية والمستشفيات نتيجة الصراع بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين على الموارد والبنك المركزي .