القوات الحكومية السورية

اعتبرت الأمم المتحدة أن التصعيد العسكري الحالي شمال غرب سورية يهدد حياة 3 ملايين شخص، داعية لتوحيد الصف من أجل خفض التوتر في المنطقة.

وأعلنت النائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي تعقد، الجمعة، بطلب من ألمانيا وبلجيكا والكويت لبحث التوتر في إدلب، إن التصعيد العسكري شمال غرب سورية شرد أكثر من 180 ألف شخص.

وشددت المسؤولة الأممية على أن وجود تنظيم "هيئة تحرير الشام" في إدلب لا يبرر تعريض حياة 3 ملايين شخص للخطر.

وحذَّرت دي كارلو من أن "هناك خطر كارثة إنسانية ستهدد آفاق السلام والأمن في ظروف تصعيد النزاع"، ورحبت في هذا السياق بتشكيل فريق عمل روسي تركي لوقف الأعمال القتالية في منطقة إدلب، مؤكدة مع ذلك أن الاتفاق المبرم في 17 سبتمبر/ أيلول 2018 بين روسيا وتركيا أدى إلى تراجع ملموس لمستوى العنف في المنطقة حتى الآونة الأخيرة.

ودعت دي كارلو إلى "توحيد الصف" من أجل ضمان خفض التصعيد في المنطقة ودفع العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية إلى الأمام.

من جانبه، أفاد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، بورود تقارير تحدثت عن مقتل 160 شخصا على الأقل في المنطقة خلال الأسابيع الـ 3 الماضية.

وأشار لوكوك إلى أن أي هجوم عسكري واسع النطاق على إدلب، سيتخطى إمكانيات المنظمة العالمية لتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحليين، لافتا إلى أن الوكالات الإنسانية عاجزة حتى الآن عن مساعدة المشردين في الشمال السوري.

كما أعرب المسؤول الأممي عن قلقه البالغ من استمرار ما وصفه بالضربات الجوية على المنطقة، دون تحميل أي جهة المسؤولية عنها، مشددا على أن 49 منشأة طبية في المنطقة علقت أعمالها بسبب تزايد الاعتداءات.

قد يهمك ايضا:

"هيئة تحرير الشام" تعتقل قياديًا من "الجبهة الوطنية للتحرير" في ريف إدلب

تصعيد عنيف بين الجيش السوري وفصائل "هيئة تحرير الشام" في إدلب وحماة