وزير الخارجية السعودي عادل الجبير

أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الإثنين، أنه ستتم خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة، مناقشة ملفات مهمة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن أزمة قطر "أمر صغير جدًا"، وذلك بعد وقت وجيز على مغادرة ولي العهد السعودي السعودية إلى الولايات المتحدة، في زيارة تستمر عدة أيام، يلتقي خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال الجبير، للصحافيين في واشنطن، إنه ستتم، خلال الزيارة، مناقشة ملفات كثيرة، من بينها إيران واليمن وسورية والعراق ومواجهة الإرهاب وليبيا، مضيفًا أن الأزمة القطرية "أمر صغير جدًا ولدينا ملفات أهم منها لنبحثها مع الجانب الأميركي"، مشيرًا إلى أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب طلبت "منهم وقف دعم الإرهاب، ووقف دعم التطرف والتدخل في الدول الأخرى، قلنا لهم ذلك عام 2013 ولم يتوقفوا حتى الآن".

وأردف الجبير قائلًا "ماذا فعلوا حتى الآن.. وقعوا مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب، هذه خطوة جيدة لكنها ليست كافية"، مؤكدًا أن "الغرب يتعامل مع الجانب اللماع لقطر، ودول المنطقة نتعامل مع الجانب المظلم"، كما تطرق إلى الملف الإيراني، وقال إن "الاتفاق النووي لم يعالج سلوك إيران ولا يمنعها من امتلاك قنبلة نووية"، في إشارة إلى اتفاق دول أوروبية وأميركا مع إيران بشأن برنامجها النووي عام 2015.

وأضاف الجبير أن في "المنطقة رؤيتان"، الأولى رؤية للحياة تقودها السعودية و"رؤية ظلامية تقودها إيران" تعمل منذ سنوات على نشر الفوضى والطائفية عبر أذرعها، مشددًا على أنه من غير المقبول دعم قطر للقاعدة وجبهة النصرة بالمال، كما من غير المقبول احتضان الدوحة لمنصات تنشر الكراهية.

وفيما يتعلق باليمن، قال وزير الخارجية السعودي إن "الحرب في اليمن فرضت علينا ولم نبدأها"، مشيرًا إلى "تراجع الحوثيين عن عشرات الاتفاقات"، قبل الانقلاب على الشرعية في البلاد، وأكد أن الحوثيين "يستخدمون الزوارق الملغمة في باب المندب"، وأضاف "لا أرى أن حرب اليمن مستنقع، فنحن نقدم مليارات الدولارات مساعدات للشعب اليمني".

وأوضح الجبير أن لدى المملكة آلية لتقييم الحوادث في اليمن، قائلًا إن "الأخطاء تقع في كل الحروب"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى آلاف النقاط التي لم تستهدفها قوات التحالف العربي لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين