عناصر من قوات الجيش اليمني

واصلت قوات الجيش الوطني، مدعومة بمقاتلات التحالف العربي، التقدم ميدانيًا في جبهة نهم، شرق العاصمة صنعاء، شمال اليمن، الأحد، وسط معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي وصالح، وقال موقع "سبتمبر نت"، إن معارك عنيفة بين قوات الجيش وبين المليشيا الانقلابية في عديد مواقع في ميمنة وميسرة جبهة نهم، شرق العاصمة صنعاء أحرزت خلالها تقدمًا ميدانيًا بالسيطرة على مواقع إستراتيجية متفرقة.
 
وأضاف الموقع: "أن المعارك بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي وصالح، الانقلابية اتسعت رقعتها بامتداد أكثر من30 كيلومترًا، تقدمت خلالها قوات الجيش في كافة المحاور، ففي محور ميمنة جبهة نهم، سيطرت القوات على العديد من المواقع وصولًا إلى مناطق المذيبة، والبتيعات، والنعيلة، وخط العروض، المؤدي إلى منطقتي الحرشفة، والمعسال، والذي تعتمد عليه المليشيا كخط إمداد مباشر.
 
وخلال المعارك العنيفة التي تشهدها محاور الميمنة والميسرة والقلب في نهم، سيطرت قوات الجيش الوطني على مواقع متفرقة، في الوقت الذي فر فيه العشرات من مسلحي الانقلابيين باتجاه العاصمة صنعاء، حيث تكبدت المليشيا الانقلابية خلال المعارك في مديرية نهم، مقتل عددًا كبيرًا من عناصرها علاوة على الخسائر المادية التي تتكبدها جراء الغارات.
 
وكشف مصدر طبي في المستشفى العسكري في العاصمة صنعاء، عن وصول أكثر من80 جثة للمليشيا الانقلابية من مديرية نهم، علاوة على عشرات الجرحى، بالتزامن قصفت مقاتلات التحالف العربي، بدورها مواقع متفرقة للمليشيا الانقلابية في مختلف محاور جبهة نهم، تكبدت خلالها عشرات القتلى والجرحى، علاوة على تدمير دبابة وأكثر من 15 عربة عسكرية .
 
وفي العاصمة صنعاء، قالت مصادر محلية، إن مقاتلات التحالف العربي قصفت بكثافة مواقع عسكرية تسيطر عليها المليشيا الانقلابية في العاصمة ومحيطها، مضيفة أن الغارات استهدفت معسكرات النهدين، وجبل عطان، المطلين على دار الرئاسة، جنوبي العاصمة، بالتزامن مع تدمير منصة السبعين.
في غضون ذلك، استهدفت مقاتلات التحالف بغارات أخرى مبنى وزارة الدفاع، ومقر مبنى الأمن القومي في صنعاء القديمة، ومعسكر النجدة، ووزارة الداخلية في الحصبة، ومعسكر الخرافي، شمالي العاصمة، كما استهدفت غارات مماثلة معسكرات الفرقة الأولى مدرع، وجبل نقم، وشارع الأربعين، في منطقة سعوان، وقاعدة الديلمي الجوية، والكلية الحربية، فيما استهدفت بغارات أخرى مواقع عسكرية في منطقة جربان عمد، بمديرية سنحان و5 غارات على مقر الفرقة الاولى مدرع.
 
من جهة أخرى، استنكر نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح، بشدة إطلاق ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية صاروخًا باتجاه شرق مدينة الرياض السعودية، قائلًا: "أستنكر بشدة إطلاق جماعة الحوثي الانقلابية الصواريخ الإيرانية باتجاه الرياض"، مضيفًا "انقلاب جماعة الحوثي واستمرار دعم إيران لها بالسلاح يهدد المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان في اليمن والمملكة، وأكثر من ذلك يستهدف الأمن والسل الدوليين"، مؤكدًا أن اليمن والمملكة تقفان اليوم في خندق واحد لدحر هذه الجماعة الإرهابية".
 
وفي سياق آخر، قُتل 20 من عناصر مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وجرح أكثر من 30 آخرين في صد الجيش الوطني لهجومٍ عنيفٍ شنته المليشيا على مواقعه في مديرية ميدي الساحلية في محفظة حجة  شمال اليمن، وأكد مصدر ميداني أن قوات  الجيش الوطني تمكنت صباح الأحد، من كسر الهجوم الذي شارك فيه أكثر من 250 عنصرًا من المليشيا وألحق بهم خسائر كبيرة.
 
وقالت المصادر إن جثث عناصر المليشيا الانقلابية ماتزال مرمية في صحراء ميدي ولم يتم انتشالها بعد، ويأتي هجوم المليشيا في إطار محاولاتها المتكررة استعادة المواقع والمناطق التي خسرتها، وفك الحصار على من تبقى  من عناصرها داخل بعض الأحياء الجنوبية لمدينة ميدي.
 
ويفرض الجيش الوطني حصارًا محكمًا على ما تبقى من عناصر مليشيا الانقلاب  في بعض الأحياء الجنوبية لمدينة ميدي الساحلية منذ أكثر من شهرين، وسط محاولات مستميتة من المليشيا لفك ذلك الحصار.