الخبير الاقتصادي اليمني عبدالكريم العواضي

أكد الخبير الاقتصادي اليمني، عبد الكريم العواضي، أن الوديعة السعودية سوف تساعد في عدم انهيار الريال اليمني ولكن لفترة قصيرة فقط، وأضاف أن اليمنيين يشترون سنويا سلع بالعملة الصعبة تصل إلى 14 مليار دولار لذلك قد يحصل انهيار جديد خلال الأشهر المقبلة.

وأشار العواضي في لقاء خاص مع "اليمن اليوم" إلى أن الحوثيين يقومون بعملية شراء العملة الصعبة من السوق اليمني كونهم يمتلكون مخزون نقدي مخيف من العملة المحلية لذلك قد لا يستطيع الريال اليمني الصمود لفترة طويلة، لافتا إلى أن حجم الدمار و الخراب الذي تسببت به مليشيات الحوثي يقدر بأكثر من 88 مليار دولار مضيفا : "حتى ولو حصل استيعاب جيد للوديعة السعودية إلا أن تكلفة انقلاب مليشيات مخيف جدا من الناحية الاقتصادية"، موضحا، أن الاقتصاد اليمني لن يتجاوز الانهيار الحاصل إلا بالقضاء على مليشيات الحوثي وإلا سوف يستمر الوضع من سيء إلى أسوء.

 وأوضح العواضي أن البنك المركزي عمليا موجود في العاصمة صنعاء شمال اليمن، كون أن جميع البنوك و شركات الصرافة موجودة في صنعاء تحت سلطه المليشيات الحوثية، كما أشار إلى انه يجب نقل جميع البنوك إلى العاصمة المؤقتة عدن، أو إيقاف عمليات البنوك الدولية و المحلية وإنشاء بنوك جديدة سواء حكومية أو بالمشاركة مع القطاع الخاص.

وقال المحلل الاقتصادي اليمني العواضي إن اليمن تحتاج إلى 88مليار دولار تكلفة الحرب لتعود إلى الوضع الاقتصادي في العام 2014، مضيفا أن اليمن بليت بخسارة بشرية إلى جانب الخسارة الاقتصادية، تقدر ب 300 ألف يمني سقطوا ما بين قتيل وجريح منذ انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية، وأضاف أن هناك تكلفة لتدمير الآثار اليمنية والبنية التحتية و تكلفة السنوات التي ضاعت على اليمنيين في الحرب، مؤكدا أن حروب مليشيات الحوثي على اليمن تصل إلى أكثر من 200مليار دولار منذ العام 2014 حتى يومنا .

وتابع العواضي أن تصدير النفط والغاز اليمني موقف، بسبب الامم المتحدة مؤكدا، أن الأمم المتحدة تمنع الشرعية من تصدير النفط والغاز، وأضاف أن الأمم المتحدة سمحت لتنظيم القاعدة بتصدير النفط لأكثر من عام من ميناء المكلا في محافظة حضرموت شرقي اليمن، وأيضا سمحوا لمليشيات الحوثي بتصدير النفط والغاز لأكثر من 7 أشهر بعد انقلابهم. 

وفي الاجابة عن سؤال ما هي الحلول المناسبة لمعالجة الاقتصاد اليمني، قال العواضي انه "يجب إنهاء الانقلاب الحوثي وتكوين حكومة كفاءات وعمل خطة اقتصادية لليمن ورؤية اقتصادية للبلاد وعمل علاقات جيدة مع دول الجوار والعالم".