صاروخًا باليستيًا أطلقه الحوثيون

عترضت الدفاعات السعودية ظهر الثلاثاء، صاروخًا باليستيًا أطلقه الحوثيون باتجاه مدينة جازان جنوب المملكة، وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، إن الصاروخ أُطلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، حيث تمكّنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراضه وتدميره، ونتج عن ذلك تناثر شظايا الصاروخ على الأحياء السكنية دون أن ينتج عن ذلك أية إصابات. 
 
وبيّن أن "هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية التابعة لإيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيا الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية، في تحدٍ واضح وصريح للقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة (2216، 2231)، بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفًا للقانون الدولي الإنساني"

ويأتي هذا بعد يوم واحد من إطلاق الحوثيون صاروخا باليستيا نحو الأراضي السعودية، وسقط في منطقة صحراوية، علمًا أن الجماعة أطلقت 100 صاروخ  باتجاه الأراضي السعودية، منذ بدية الحرب في اليمن، في محاولة لإيقاف التصعيد العسكري ضد مسلحيها في محافظتي صعدة والحديدة، عقب خسارتها الكثير من المساحة الجغرافية، ومقتل العشرات من قياداتها البارزين.

وقدّم محمد علي الحوثي، مبادرة، قبل أيام، تتضمن، إيقاف إطلاق الصواريخ نحو الأراضي السعودية مقابل توقف الغارات الجوية، لمقاتلات التحالف العربي، وهي المبادرة التي جاءت بعد غارات جوية استهدفت مكتب الرئاسة اليمنية، والقصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء، أودت بحياة ستة أشخاص بحسب "قانة المسيرة" التابعة للحوثيين.

لكن، التحالف العربي، أكد قتل قيادات في الصف الأول والثاني للجماعة الحوثية، مشيرًا إلى أن الغارات استهدفت اجتماعا للقيادات السياسية للحوثيين،

وقال ناطق التحالف العربي العميد تركي المالكي، معلّقا على مبادرة محمد علي، أن العمليات العسكرية للتحالف العربي، لن تتوقف حتى أعادة الشرعية، مشيرا إلى أن التحالف العربي لديه القدرة على التعامل مع الصواريخ الباليستية، التي تطلقها الجماعة نحو الأراضي السعودية، ومؤكدا أن أي مبادرات سياسية لن تكون مقبولة مالم تكن ضمن المبادرات المتفق عليها، " قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

وتشهد اليمن حربًا عنيفًا للعام الرابع على التوالي بين مسلحي جماعة الحوثيين، والقوات الحكومية، بدعم من التحالف العربي وسط أزمة إنسانية، لم تشهدها البلاد من قبل.