التقى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، السفير التركي لدى اليمن، إلفنت إيلر، لمناقشة المستجدات على الساحة الوطنية والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

وثمن نائب الرئيس دعم تركيا للشرعية ووقوفها إلى جوار اليمن في مختلف المحن وإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أخيرًا عن تنفيذ الهلال الأحمر التركي لحملة مساعدات إغاثية في اليمن، مشيرًا إلى ما يجمع البلدين من علاقات أخوية متينة ليست وليدة هذه الفترة.

وتطرق إلى المستجدات السياسية والميدانية في اليمن وحرص القيادة السياسية والحكومة على تحقيق السلام وفقًا لمرجعيات المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن، لافتًا إلى تعنت الانقلابيين وصلفهم ومدى مجازفتهم بأمن اليمن والمنطقة وتهديدهم للملاحة الدولية مقابل إرضائهم للأطماع الإيرانية.

ونوه نائب الرئيس بالجهود التي تبذلها الحكومة من أجل إيصال المساعدات التي تقدمها الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات الأمم المتحدة عبر مختلف الموانئ البرية والبحرية وحرصها على تدفقها ليستفيد منها اليمنيون، بينما يسعى الانقلابيون لاحتكار المساعدات التي تصلهم أو يبيعونها في السوق السوداء فيما تنتهي صلاحية بعض الشحنات بسبب عرقلة ميليشيا الحوثي لمرورها إلى المناطق المتضررة.

وأضاف "إن موانئ اليمن التي تسيطر على الشرعية تقوم بمهامها على أكمل وجه، وهي أيضًا على أهبة الاستعداد لاستقبال الشحنات والمساعدات الإنسانية والإغاثية ويجري العمل على تأهيل ميناء المخا لهذا الغرض بعد أن أوقف الانقلابيون أغلب الموانئ بسبب حروبهم العبثية فيما اتخذوا الجزء الآخر منها مصدرًا للتهريب واستقبال الأسلحة والذخائر المهربة".

وأكد الفريق الركن محسن أن الوضع الإنساني للمواطن اليمني يحظى بأولوية قصوى لدى الشرعية، وتعمل جاهدة للتخفيف منه من خلال العمل على صرف رواتب الموظفين والإسهام في تنفيذ الحملات الإغاثية والتنسيق مع المنظمات المختلفة العاملة في هذا المجال وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية، مقابل استمرار نهب الانقلابيين لموارد الدولة وفرض إتاوات إضافية على المواطنين ونهب حقوقهم والسطو على الأملاك العامة والخاصة.

وجدد السفير التركي دعم بلاده للشرعية واستعدادها تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات، مؤكدًا اهتمام تركيا بالأوضاع في اليمن وحرصها على أمن اليمنيين واستقرارهم ومتابعتها للمستجدات بشكل مستمر.