رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري

طمأن رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري اللبنانيين إلى أنه بـ "ألف خير" وأنه "راجع خلال يومين". وغرد على حسابه على موقع "تويتر" قائلاً: "يا جماعة أنا بألف خير وإن شاء الله أنا راجع هل يومين خلينا نروق، وعيلتي قاعدة ببلدها المملكة العربية السعودية مملكة الخير". وخلال ربع ساعة من تغريدة الحريري، كان آلاف المتابعين له أعادوا نشر تغريدته وأيدوها.

ورد مكتب الحريري على ما أدلى به مستشار المرشد الإيراني للشؤون الخارجية علي أكبر ولايتي في شأن لقائه الأخير مع الرئيس الحريري، مؤكداً أن الرئيس الحريري "لم يعرض التوسط بين أي بلد وآخر، بل عرض على ولايتي وجهة نظره بضرورة وقف تدخلات إيران في اليمن كمدخل وشرط مسبق لأي تحسين للعلاقات بينها وبين المملكة العربية السعودية".

ولفت المكتب إلى أن "الحريري كرر بإصرار أن هذه وجهة نظر شخصية ورأي خاص به". وأفاد المكتب بأنه "عندما جاء جواب ولايتي أنه يرى الحوار بشأن الأزمة اليمنية مدخلاً جيداً لبدء الحوار بين إيران والمملكة، أجابه الرئيس الحريري: لا. اليمن قبل الحوار. رأيي أن حل المشكلة في اليمن المدخل الوحيد قبل بدء أي حوار بينكم وبين المملكة. ما اقتضى التوضيح".

وكان ولايتي أكد خلال مؤتمر صحافي أن "الرئيس الحريري لم يقل إطلاقاً في لقائهما الأخير إن على إيران عدم التدخل في شؤون لبنان". وقال: "ذكر الحريري نقطة هي من إملاءات السعوديين، إذ صرح بأنه قال خلال لقائه معي لا تتدخلوا في شوؤن لبنان في حين أنه لم يتحدث بمثل هذا الكلام أساساً، ولم تكن محادثاتنا حادة ومشوبة بالتهديد والتحدي. تبين أن كلامه هذا جاء بإملاءات السعوديين غير المستعدين لأن يعيش لبنان الأمن والاستقرار والصداقة بين الشعبين الإيراني واللبناني". وأضاف: "لم نهدد الحريري وبحثنا في القضايا الجارية في المنطقة. أراد التوسط بصورة ما بين إيران والسعودية وأكدنا أن لا مشكلة لنا مع السعودية"، وانتقد الموقف السعودي في اليمن وقال: "لا بد من أن يتفاوضوا مع اليمنيين من أجل القضايا الإنسانية".