وزارة الصحة العامة في صنعاء

تحوّل موظف بدرجة "مدير عام" بوزارة الصحة العامة في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، إلى جامع علب بلاستيكية، ومشرد في شوارع العاصمة، بعد فصله من عمله من قبل الحوثيين.

وعلق الموظف السابق يافطة على ظهره كتب عليها: "حكومة القمامة تصرف رواتب بانتظام للموظفين المنضمين"، في إشارة إلى نهب الميليشيات الحوثية رواتب موظفي الدولة للعام الثاني على التوالي، وإجبار مئات الآلاف من الموظفين على العمل في مهن "هامشية".

ويحمل الرجل الأربعيني على ظهرة علب المياه المعدنية الفارغة، ويجول أحياء مدينة صنعاء، ليبحث في أزقتها وشوارعها عن المخلفات البلاستيكية وعلب المشروبات الغازية ليواجه بثمنها أعباء الحياة اليومية، بعد أن اتخذ من زاوية البوابة الرئيسية لجامعة صنعاء سكنًا دائمًا. 

ويمثل ذلك المكان بداية الشرارة الأولى لانتفاضة 11 فبراير/ شباط 2011، ضد نظام الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، والتي كان أحد المشاركين فيها. 
وتفرض جماعة الحوثي في مناطق سيطرتها ممارسات وحشية بحق موظفي قطاع الدولة تصل حد الاختطاف لكل من يطالب براتبه.​