الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح

انصب اهتمام الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء فيما يتعلق بالشأن العربي والشرق أوسطى على قضيتين رئيسيتين هما تداعيات مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وقرارالرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.

البداية من صحيفة التايمز ومقال من اليمن لريتشارد سبنسر، مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط، والمقال بعنوان "نجل علي عبد الله صالح يتعهد بالانتقام من إيران". ويقول سبنسر إن السعودية ونجل الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح تحديا بالأمس دعوات للسلام مع الحوثيين، وتعهدا بإبعادهم من اليمن الذي مزقته الحروب. وتعهد أحمد علي صالح، 45 عاما، الذي وصل إلى الرياض في طريقه للانضمام للقتال، بالانتقام لوالده، الذي قتله المتمردون الحوثيون الموالون لإيران الاثنين.

وقال صالح إنه "سيواجه أعداء الوطن والإنسانية". ويقول سبنسر إن الحرب الأهلية في اليمن المستمرة منذ ثلاث سنوات أصابت البلاد بالشلل، وتسببت في تفشي الفقر والجوع وسط 22 مليون من سكان البلاد، الذين يبلغ تعدادهم 27 مليونا، حسبما تقول إحصائيات الأمم المتحدة بينما تفشت المجاعة وسط ثلاثة ملايين شخص آخرين، إضافة إلى تهديد وباء الكوليرا لنحو ثلاثة مليون شخص.

وقال صالح الابن لقناة تلفزيونية سعودية "سأقود المعركة حتى يتم طرد آخر حوثي من اليمن. دم أبي سيصبح جحيما على إيران".

ويقول سبنسر إن مجلس الوزراء السعودي أصدر بيانا يدعو فيه إلى إنهاء "الاضطهاد والتهديد بالقتل والإبعاد والقصف بالقنابل والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة" الذي قالت السعودية إن الحوثيين يحدثونه في "اليمن الشقيق". ويضيف سبنسر أنه يعتقد أن صالح، الذي كان في السابق قائد الحرس الجمهوري الخاص بوالده، يتجه صوب محافظة مأرب، التي تسيطر عليها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا، والمدعوم من السعودية. ويعتقد سبنسر أيضا أن صالح سيتحد مع علي محسن الأحمر، الذي كان قائد قوات الأمن لوالده ويشغل الآن منصب نائب الرئيس اليمني. ويقول سبنسر إن معنويات الحوثيين مرتفعة بعد مقتل صالح. ويختتم سبنسر المقال بما قاله له أحد مواطني صنعاء "الأزمة ستشتد الأزمة في اليمن وتتسع".