بدأت أحزاب المعارضة الموريتانية التعبئة داخل صفوفها استعدادا لخوض نزال مع السلطة في جميع أنحاء البلاد وفق ما ذكر قياديون بها، وسط توتر شديد أثاره إعلان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أنه سيتجاوز البرلمان لفرض تعديلات دستورية أسقطتها إحدى غرفه من خلال استفتاء الشعب مؤكدا أن الموريتانيين سيصوتون لصالحه في ما بات يعرف في أوساط المعارضة بـ"الانقلاب الدستوري.

وقالت الأحزاب المنضوية تحت لواء "المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة" الذي يضم عداد من الاحزاب والشخصيات الوطنية والنقابات ، و"تكتتل القوى الديمقراطية" وهو التجمع الرئيسي للمعارضة إنهما شرعا في التعبئة  الشعبية من أجل منع الاستفتاء. وقال القيادي الاسلامي ابارز جميل منصور في تصريحات إن المعارضة ستخوض المعركة في نواكشوط وعواصم الولايات. وستنزل إلى الشوارع لمنع ما وصفه بالانقلاب الدستوري. ويقود جميل منصور حزب "تواصل" الممثل في البرلمان لعدم مقاطعته مع المعارضة آخر انتخابات اشتراعية تجري في البلاد.

وقال حزب “اتحاد قوى التقدم” اليساري الذي يقوده محمد ولد مولود في بيان إنه بدأ بدأ التعبئة داخل فروعه ضد ضد ما وصفه بـ” ” الانقلاب الدستوري الجديد الذي أعلن عنه محمد ولد عبد العزيز في مؤتمره الصحفي الأخير".
وتشن القوى المؤيدة للسلطة حملتها هي الأخرى وتقوم أحزابها بالتعبئة للاستفتاء، ومن بين هذه القوى أحزاب معارضة يطلق عليها الموريتانيون "المعارضة المحاوِرة" لأنها دخلت في حوار مع السلطة ووافقت على تعديل الدستور.

ويبدى مراقبون الخشية من أن تقود حال التوتر والشحن والاستقطاب إلى قلاقل في بلد هش أصلا ومتعدد الأعراق والفئات الاجتماعية. ورأى آخرون في دخول الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله على خط الأحداث مطالبا المواطنين بمقاومة التعديلات الدستورية  ما قد يقود إلى رفع التوتر خصوصا أن للرجل قدرا من الاحترام في البلد، وله امتداده الاجتماعي.