حذرت الباحثة الأمريكية إلينا ديلوجر بمعهد واشنطن لسياسيات الشرق الأدنى من استغلال جماعة الحوثيين في الوضع الراهن الخلافات الحاصلة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي في الجنوب.

وقالت إلينا ديلوجر في مقال لها أن الارتفاع الأخير في الإرادة السياسية الدولية لإنهاء الحرب في اليمن قد ساهم في ازدياد الحوثيين جرأة حول موقفهم التفاوضي.

وأردفت قائلة:" وبالتالي، سيرث فريق المبعوث الجديد حالة تبدو مستعصية على الحل - وقد يتمكّن من إعادة تفسير مهمته بطرق تتيح تحركات جديدة، لكن إعادة ترتيب قطع اللغز بما يكفي لإبرام اتفاق سريع تبدو غير مرجحة.

وأشارت إلى إن تكثيف النشاط حول مأرب هو الذي أدّى إلى حد كبير إلى تحفيز المجتمع الدولي على السعي إلى إحلال السلام.

واعتبرت إلينا إن الحوثيين قد واجهوا صعوبات أكبر في الاستيلاء على المحافظة فاقت توقعاتهم، مع وقوع إصابات كبيرة في صفوفهم وفقاً لبعض التقارير، لكن العديد من المراقبين يخشون من أنهم قد يتمكنون في النهاية من اجتياحها.

وبينت أن محافظة مأرب تكتسي بأهمية لأنها المعقل الرئيسي الأخير لـ"الجيش الوطني اليمني" في شمالي اليمن، وموطن للكثير من ثروة البلاد من الموارد، وبوابة محتملة إلى الجنوب، حيث يمكن للحوثيين استغلال الخلافات بين الحكومة و"المجلس الانتقالي الجنوبي" بشكل مباشر ونتيجةً لذلك، يعتقد الكثيرون أن سقوط مأرب سيشكّل نقطة اللاعودة في الصراع الدائر.

قد يهمك ايضا:

الحوثيون يتحملون مسؤولية كبيرة عن الأزمة المستمرة في اليمن

جماعة الحوثي تقيم حفلات زواج لأرامل قتلاها في مقبرة الأزواج السابقين