جريمة قتل

"قال لي أنا عايزك ولو مقلعتش هدومك من سكات هقتلك"، هكذا بدأ عامل قمامة اعترافاته أمام النيابة في واقعة اتهامه بقتل بائع ملابس، وحرق شقته وجثته لإخفاء جريمة القتل في الخصوص.

وأضاف المتهم: "أنا راجل في حالي بكسب لقمتي بعرق جبيني وبخاف ربنا"، أجني في اليوم 50 جنيها من جمع وبيع القمامة، وتعرفت
على المجني عليه من فترة ليست بالقليلة، وكان حديثنا نادرًا، وكنت دائمًا في حالي، وفي ليلة الحادث قابلت المجني عليه وطلب مني أن أذهب معه إلى منزله لأخذ شنطة الزبالة وفي الطريق للبيت طلب مني أن أعمل معه في بيع الملابس على المقاهي والكافيهات والشوارع مقابل أن يعطيني
60 جنيهًا في اليوم، فطلب مني أن أذهب معه لأخذ البضاعة ففرحت.

وتابع المتهم: "طلب المجني عليه مني أن أدخل معه الشقة ولحظت دخولي أحسست بحركات غريبة منه نحوي ثم طلب مني أن أخلع ملابسي
فاعتقدت أنني سوف أرتدي ملابس للعمل وبعد أن خلعت ملابسي طلب مني أن أنام في الشقة معه، وبدأ يمد يديه على جسدي بشكل مقزز ويتحسس أماكن في جسدي جعلني أصفعه على وجهه إلا أنه لم يتراجع عما في ذهنه نحوي ونشبت بيننا مشاجرة قمت على إثرها بالتقاط حبل من على الأرض في شقته
وقيدته من قدميه ووضعت قطعة قماش على عينه وأشعلت فيه النيران وأسرعت إلى الخارج".

تمكنت مباحث القليوبية، قد تمكنت من كشف غموض حادث العثور على جثة بائع ملابس متجول في مدينة الخصوص  عٌثر على جثته متفحمة
وبها آثار لقيد بـ"حبل" في قدميه ومعصوب العينين، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعه عامل قمامة طلب منه المجني عليه أن يعمل معه في بيع الملابس، وتوجه المتهم مع القتيل إلى منزله محل الواقعة وعندما طلب منه الأخير خلع ملابسه وحاول الاعتداء عليه جنسيًا، نشبت بينهما
مشاجرة قام على أثرها المتهم بقتل المجني عليه.

تلقى المقدم محمود عقل، رئيس مباحث قسم الخصوص، بلاغًا من الأهالي بنشوب حريق في منزل بشارع جمال عبدالناصر دائرة قسم الخصوص.

وأخطر اللواء رضا طبلية مدير الأمن، فانتقل العميد عبدالله جلال رئيس البحث الجنائى وسيارات الإطفاء وجرت السيطرة على الحريق،
وبالفحص عثر على جثة صاحب المنزل ويدعى "ز.م. س"، 68 سنة، بائع ملابس متجول، متفحمة، ووجود آثار قيد على قدميه ومعصوب العينين.

جرى تشكيل فريق بحث قاده اللواء علاء فاروق مدير المباحث وتوصل فريق البحث إلى أن آخر رؤية للمجني عليه بصحبة شخص يدعى
"م. ع. ح"، 18 سنة، عامل قمامة.

وفي أحد الأكمنة ألقي القبض عليه وبمواجهته اعترف تفصيليًا بارتكابه الواقعة، وأقر بما حدث.