القوات الحكومية السورية

أكد مصدر عسكري أن القوات الحكومية السورية بدأت، الجمعة، عملية عسكرية كبيرة لاستعادة مناطق غرب مدينة حلب، بدعم من الطيران الحربي السوري والروسي، مبينًا أنها حققت تقدمًا في محاور جمعية الزهراء، وسوق الجبس، ومهدت الطريق للتقدم في منطقة الراشدين. وقال المصدر إن القصف الجوي على معاقل الفصائل المسلحة اسفر عن تدمير مقرات قيادة ومستودعات ذخيرة وآليات ثقيلة متنوعة .

ونفت الفصائل المعارضة هذه الأنباء، مؤكدة أنها أحبطت، مساء الجمعة، هجومًا عسكريا للقوات الحكومية في اتجاه حي جمعية الزهراء وجبل شويحنة، شمال غربي حلب. وتمكنت من قتل ما يزيد عن 20 عنصرًا، وتدمير دبابتين، وأسر عنصر واحد، في منطقة جبل شويحنة، جنوب بلدة معارة الأرتيق. وأشارت المصادر إلى أن هذا الهجوم يعد الأعنف منذ أن سيطرت المعارضة على أجزاء واسعة من حي جمعية الزهراء، في مطلع عام 2014.

وفي ريف حلب الشرقي، تستعد القوات الحكومية لتثبيت سيطرتها على مدينة منبج، بعد الاتفاق مع قوات "سورية الديمقراطية" على قطع الطريق على قوات "درع الفرات"، المدعومة من تركيا، وفصل مناطق سيطرة قوات "سورية الديمقراطية" عن مناطق سيطرة المعارضة المدعومة من تركيا. واستغلت القوات الحكومية الاتفاق مع قوات "سورية الديمقراطية" لتلتف على عناصر تنظيم "داعش"، وتقترب من دير حافر، من منطقة الخفسة، على ضفاف بحيرة الأسد، تمهيدًا لحصار مدينة الرقة .

وأعلن مجلس منبج العسكري، الجمعة، استعادة السيطرة على قرية جبلة الحمرة، غرب مدينة منبج، في ريف حلب الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة السورية، المنضوية ضمن عمليات "درع الفرات". وأشار المجلس إلى أنه أحبط هجومًا للمعارضة السورية على قرية الحوتة، في الريف الغربي لمدينة منبج، شرق حلب، مضيفًا أن ستة من عناصر المعارضة قتلوا خلال الاشتباكات، التي دارت في محيط القرية. ونوه المجلس بأنه أحبط محاولة تسلل للمعارضة السورية إلى قرى تل توريين، وكورهيوك، وأولاشلي، غرب مدينة منبج، في ريف حلب الشرقي.

وتبعد قرية جبلة الحمرة عن مدينة منبج من الجهة الغربية مسافة 34 كيلومترًا، كانت المعارضة السورية قد سيطرت عليها عقب اشتباكات عنيفة مع قوات "سورية الديمقراطية". فيما دارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" وقوات "سورية الديمقراطية"، على أطراف قرية سويدية كبيرة، في ريف الرقة الغربي، في محاولة من التنظيم لاستعادة السيطرة على قرى وبلدات في غرب الرقة.

كما قصف مقاتلو التنظيم، بصواريخ "غراد"، مواقع قوات "سورية الديمقراطية" في ريف الرقة الغربي، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفها، وفق ما أعلن عنه التنظيم. وشنت مقاتلات التحالف الدولي غارات جوية على المدخل الجنوبي لمدينة الرقة، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا.

ويشار أن قوات "سورية الديمقراطية" (قسد) تمكنت، في الآونة الأخيرة، من السيطرة على قرى وبلدات عدة في ريفي الرقة الغربي والشمالي، ضمن معركة غضب الفرات، التي تسعى من خلالها "قسد" إلى السيطرة على مدينة الرقة.وفي دمشق، دارت اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة السورية والقوات الحكومية، على أطراف حي القابون، في محاولة من الأخيرة للسيطرة على مواقع استراتيجية في الحي. وترافقت الاشتباكات مع قصف بصواريخ "أرض – أرض" على الأبنية السكنية في الحي، مما تسبب في سقوط جرحى بين المدنيين. كما دارت اشتباكات مماثلة بين المعارضة السورية والقوات الحكومية على أطراف حي جوبر، وسط قصف مدفعي كثيف, وتشن القوات الحكومية عملية عسكرية على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة السورية في دمشق، بغية السيطرة عليها، وحصر فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية.