القوات الحكومية السورية

تتواصل المعارك العنيفة في محاور بساتين برزة والقابون في أطراف العاصمة الشرقية، بين  فصائل "فيلق الرحمن" واللواء الأول و"هيئة تحرير الشام" من جهة، والقوات الحكومية السورية مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وسط قصف مكثف بالقذائف والصواريخ من نوع أرض أرض على محاور الاشتباك، ومناطق أخرى في أحياء برزة وتشرين والقابون، وسط تقدم جديد للقوات الحكومية  وسيطرتها على مساحات على مشارف طريق (الدرب الطويلة) والذي في حال تمكنت من التقدم إليه والسيطرة عليه ستتمكن من عزل حي برزة عن حيي القابون وتشرين، حيث يعد طريق (الدرب الطويلة) الشريان الرئيسي الذي يربط حي برزة بحيي القابون وتشرين، فيما تمكنت ااقوات الحكومية  أيضاً من السيطرة على مستودع أسلحة للواء الأول في بساتين برزة.

وتحتدم المعارك في مدينة درعا جنوب سوريا بين الفصائل المعارضة من جهة وبين القوات الحكومية والمليشيات الموالية له على رأسها حزب الله اللبناني ضمن عملية عسكرية أطلق عليها الثوار اسم "البنيان المرصوص". وقالت غرفة عمليات البنيان المرصوص الأحد أن الثوار أحرزوا تقدماً في حي المنشية في مدينة درعا في اليوم الأول من المرحلة الرابعة لمعركة "الموت ولا المذلة" التي تهدف للسيطرة على حي المنشية بشكل كامل وكذلك سجنة المدينة.

كما تمكّنت الفصائل المعارضة  الثوار من السيطرة على حاجز أبو الراحة والأبنية المحيطة به في حي المنشية بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية استمرت عدّة ساعات تخللها عربة مفخخة، كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل 4 عناصر للقوات الحكومية  بينهم ضابط إضافة لجرح أكثر من 20 عنصراً اخرين نقلوا إلى المشفى الوطني في العاصمة دمشق، كما أسفرت المعارك عن تدمير عربة شيلكا وقاعدة صواريخ إثر استهدافهما بصواريخ مضادة للدروع.

وأفادت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" أن الأعمال العسكرية في مدينة درعا جنوب سورية، جاءت رداً على عدم التزام القوات النظامية والمليشيات الموالية له باتفاق وقف إطلاق النار ومحاولاتهم المتكررة للسيطرة على معبر درعا "القديم" مع الأردن، فضلاً عن القصف الجوي والمدفعي الذي لم ينقطع على المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة في المدينة منذ سريان وقف إطلاق النار.