اللواء علي صالح الأحمر

أثار اعلان اللواء علي صالح الأحمر(عفاش) الأخ غير الشقيق للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، انضمامه إلى القوات الحكومية الشرعية بعد 3 أسابيع من مغادرته العاصمة صنعاء الخاضعة إلى سيطرة الحوثيين، تكهنات عديدة بشأن دوره المرتقب في معركة استعادة الدولة من ميليشيا الحوثي الايرانية .

وتستند التكهنات المثارة بشأن دور الجنرال علي صالح عفاش، والذي يعد أرفع مسؤول عسكري من أقارب الرئيس السابق، كما هو الأول الذي يعلن انضمامه إلى حكومة الرئيس هادي إلى رصيده كقائد عسكري محنك، والثقل القبلي الذي يتمتع به ونفوذه المؤثر على قيادات عسكرية في الحرس الجمهوري باعتباره من مؤسسيه وقائده التاريخي، قبل أن يخلفه، نجل صالح، العميد أحمد، ولم يعرف حتى الآن على وجه اليقين، الدور الذي سيلعبه الجنرال الأحمر، خلال الأيام المقبلة، بعد هذا الإعلان، لكن ترجيحات مصادر متعدّدة تؤكّد أنّ هناك مهام ستسند إليه في معركة تحرير العاصمة صنعاء، دون الإفصاح عن طبيعتها.

وقامت العلاقة السلطوية بين (العليين الشقيقين) الجنرال علي صالح الأحمر، والرئيس علي عبدالله صالح، على أساس التحالف والمؤازرة، فقد كان الاول من ابرز القيادات العسكرية التي اعتمد عليها الاخير في حكمه الذي امتد لاكثر من 3 عقود، وكلف "صالح" أخيه غير الشقيق بعد أعوام قليلة من وصوله إلى الحكم عام 1978م، بإعادة بناء قوات الحرس الجمهوري وقيادتها، وظل في ذلك المنصب الهام لسنوات طويلة، قبل أن يتم إقالته عام 1998م وتعيين نجل "صالح" العميد أحمد.

واتخذ الجنرال موقفا غاضبا على إقالته من قيادة الحرس الجمهوري، سبقها قبل ذلك مقتل "نجله" على أيدي حرس الرئيس الراحل في قصر الرئاسة بصنعاء، في ظروف غامضة لم تتضح أسبابها في ظل روايات متضاربة ومتناقضة، وغادر الأحمر، إلى واشنطن وقد توترت علاقته بأخيه غير الشقيق، وبحسب بعض المصادر، فإن نائب الرئيس اليمني حاليا، علي محسن الأحمر، أقنع "صالح" بتعيينه ملحقا عسكريا في سفارة اليمن في الولايات المتحدة، كنوع من المراضاة وإعادة الاعتبار له.

واستمرت جهود علي محسن الأحمر، في التقريب بينه وبين شقيقه "صالح"، حتى نجح في إصدار قرار جمهوري من الأخير بتعيين علي صالح الأحمر، عام 2001م مديرا لمكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي ظل يشغله حتى نهاية حكم الرئيس صالح عام 2012، ومنذ ذلك العام، لم يتم رصد أي نشاط أو تحرك للجنرال الأحمر، لكن صلاته العسكرية والقبلية ظلت حاضرة، وسط معلومات متداولة بأنه كان من المؤيدين للدعوة التي أطلقها صالح قبل مقتله للانتفاضة الشعبية ضد الحوثيين