الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي

 كشف مصدر يمني رفيع عن إيقاف السعودية بيانًا رئاسيًا كان سيصدره الرئيس عبدربه منصور هادي، عقب استيلاء قوات انفصالية مدعومة من  دولة الإمارات العربية المتحدة على معسكر القوة الرابعة في الحماية التابع له، شمال مدينة عدن جنوبي البلاد، الثلاثاء الماضي.

وتمكنت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الانفصالي في مدينة عدن، من اقتحام معسكر اللواء الرابع في الحماية الرئاسية الذي يقوده العميد مهران القباطي، بعد قصف بري وجوي لدبابات ومقاتلات إماراتية، على المعسكر، فجر الثلاثاء، وعقب هدنة رعتها الرياض.

ونقلت مصادر صحافية عن مصدر حكومي وصفته بـ”الرفيع”، والذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن الرئيس هادي أعد بيانًا قويًا، كان سيكاشف به اليمنيين بالتطورات في عدن، عقب اقتحام اللواء الرابع في منطقة دار سعد شمالي عدن، من قبل الانفصاليين، لولا تدخل سعودي أوقف ذلك.

وأضاف أن مسؤولًا سعوديًا رفيعًا التقى بالرئيس هادي، وقدم له تعهدات بأن بلاده ستتدخل بقوة لإعادة الأمور في المدينة الساحلية إلى ما كانت عليه قبل اقتحام اللواء الرابع، الذي يتبع الرئيس اليمني مباشرة، ووفقًا للمصدر المقرب من الرئيس هادي، فإن المسؤول السعودي رفض الكشف عن اسمه، أو منصبه، واكتفى بأنه يتولى منصبًا رفيعًا جدًا، أقنع هادي بإيقاف بيانه الرئاسي، متعهدًا في الوقت ذاته بأن تنسحب المليشيات التابعة للمجلس الانتقالي من كل المواقع العسكرية التي استولوا عليها بدعم إماراتي، ومنها معسكر اللواء الرابع، أحد أكبر وأقوى ألوية الحرس الرئاسي في عدن.
 
وأفاد المصدر بأن البيان كان يحمل لغة قوية، سيكاشف من خلاله اليمنيين بكل ما حصل حول مضامين البيان الرئاسي الذي كان الرئيس هادي سيلقيه أو سيبث عبر التلفزيون الرسمي.

وأوضح أن الرئيس اليمني سيتطرق لسياسات دولة الإمارات المعادية لحكومته، التي تتعارض مع أهداف التحالف العربي الذي تشارك ضمنه، بقيادة السعودية.

ولم يستبعد أن بيان هادي، لولا إيقافه من قبل الحكومة السعودية و”أبوظبي”، كان سيعفي الإمارات من المشاركة في تحالف دعم الشرعية، وسيسرد دلائل وشواهد عدة على خرقها لأهداف التحالف والقرارات الأممية، ومنها القرار 2216 الذي يشدد على وحدة اليمن.

أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الخميس، فشل المحاولة الانقلابية التي قادتها مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، مطالبة السعودية التي أرسلت وفدًا عسكريًا للتهدئة بإنهاء ذلك.