إسماعيل ولد الشيخ أحمد

تراجعت جماعة الحوثيين عن إجراء أية مفاوضات مع الأمم المتحدة، حتى انتهاء فترة المبعوث الأممي الحالي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، رغم موافقتها السابقة على ذلك، بهدف إحياء مشاورات السلام اليمنية.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر سياسية يمنية، إن وفد جماعة الحوثي، المتواجد في العاصمة العمانية مسقط، رفض عقد أي مفاوضات مع ولد الشيخ ونائبه، معين شريم، واشترطوا التفاوض مع المبعوث الجديد البريطاني، مارتن غريفثت. وتجدر الإشارة أن غريفثت من المقرر أن يتسلم مهامه رسميا مطلع مارس/آذار المقبل.

ونهاية يناير/كانون الثاني الماضي، أبدت الجماعة في رسائل بعثها وزير خارجية حكومتها، غير المعترف بها دوليا، هشام شرف، للأمم المتحدة، استعدادها للتفاوض مع المنظمة الدولية. والتفاوض كان من المقرر أن يتم في مسقط من طرف واحد، وبدون مشاركة الحكومة اليمنية، خلال فبراير/شباط الجاري.

وجاءت الموافقة الحوثية، آنذاك، عقب زيارة قام بها نائب المبعوث الأممي، إلى صنعاء، في 5 يناير/كانون الثاني الماضي، ولقاءه عددًا من قيادات الجماعة، وقبل أن يعلن ولد الشيخ اعتزامه عدم مواصلة مهامه في الملف اليمني.

ويتزامن الرفض الحوثي، مع زيارة بدأها ولد الشيخ إلى مسقط، الأربعاء، للقاء وزير خارجية البلاد، يوسف بن علوي، ضمن آخر جولات فترته التي تنتهي أواخر الشهر الجاري. ومن المقرر، أن يقدم ولد الشيخ، لمجلس الأمن الدولي، آخر تقرير له عن الملف اليمني، في الـ27 من فبراير/شباط. وتم تعيين الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوثا لدى اليمن أواخر إبريل/نيسان 2015، خلفا للمبعوث المغربي جمال بن عمر، الذي كان قد أعلن تنحيه منتصف إبريل/نيسان من ذات العام.

ورعى ولد الشيخ أحمد، 3 جولات من مشاورات السلام بين طرفي النزاع اليمني (الحكومة الشرعية والحوثيين وحزب صالح)، جولتان منها في سويسرا والثالثة في الكويت. ولكن ولد الشيخ عجز عن إحراز أي تقدم لحل الأزمة اليمنية المتصاعد منذ قرابة 3 أعوام.